مازال الوضع متجمدا والحياة متوقفة داخل جدران النادي الإسماعيلي منذ توالي الاستقالات الاخيرة من مجلسه الذي لم يتبق منه سوي خالد الطيب المتمسك بحقه الشرعي في الوجود بوصفه عضوا منتخبا. ويهدف من استمراره إلي إحباط أي محاولة لتشكيل لجنة أو مجلس معين قد يدفع النادي للعودة للوراء وتزايد حدة الصراعات بسبب هذا التوجه الذي يلقي قبولا لدي اللواء أحمد حسين محافظ الإسماعيلية والمشكلة التي يعيشها النادي في الوقت الراهن ان استقالة المهندس نصر أبو الحسن رئيس النادي والاعضاء عاطف زايد وانور ترك ومحمد صابر لايجوز اعتمادها الا بعد مرور7 أيام ويجب ان تناقشها الجهة الإدارية لأنها مسببة وفي هذه الفترة قد يتعرض الفريق لهزة عنيفة مع بداية الاستعداد للموسم الجديد حيث سيتم فتح باب القيد للقائمة الأولي الاربعاء المقبل وتغلق في الثامن من أغسطس المقبل ومطلوب ارسال خطابات للاعبين الذين سيرحلون عن الاسماعيلي قبل هذا الموعد بمدة لاتقل عن15 يوما وهذه الإجراءات لم يتخذ فيها شيئا من جانب المدير الفني الجديد والوجوه التي تم الاتفاق معها لتدعيم صفوف الإسماعيلي في الموسم القادم مستحقات أعضاء الفريق عن الموسم المنتهي والدفعة الاولي للموسم المقبل لم يتم تدبيرها بعد وهي تحتاج لسيولة مالية لاتقل عن20 مليون جنيه. وكان محافظ الاسماعيلية قد وجه الدعوة الي بعض الشخصيات العامة المرتبطة بالنادي الاسماعيلي للجلوس معها في الثانية عشرة ظهر اليومالسبت في قاعة الاجتماعات الكبري لبحث كيفية انقاذ النادي ومواجهة التحديات التي تدور من حوله وطرح أسماء المرشحين لاستكمال المجلس الحالي وغيرها من الموضوعات الأخري لكن هناك اتفاقا مسبقا من العثمانيين وحماد موسي نائب رئيس الاسماعيلي السابق علي عدم الدخول للنادي في الظروف الراهنة لانهم يفضلون الانتخابات عن التعيين. وصرح عاطف زايد عضو مجلس ادارة الاسماعيلي السابق بأن النادي سيظل مسرحا للصراعات الشخصية والمصالح وهذا ليس بجديد في الوقت الراهن وانما حدث منذ سنوات بعيدة ومع مجالس ادارات سابقة منتخبة ومعينة لم تستكمل مدتها ورحلت بسبب المشكلات والازمات التي واجهتها. وقال: نحن لم نهرب من الساحة كما يحاول البعض تصوير ذلك وانما الضغوط المتعددة المفروضة علينا ومن بينها تصريحات محافظ الاسماعيلية دفعتنا لاتخاذ قرار الرحيل وأضاف أنه عندما تم انتخابنا في اغسطس2008 استلمنا النادي وهو مثقل بالديون ووجدنا نقصا عدديا في صفوف الفريق ورتبنا أوراقنا في حدود الامكانات المتاحة امامنا حيث وصلنا في السنة الأولي لمباراة فاصلة مع الأهلي وفي السنة الثانية والثالثة جاء ترتيبنا في المركز الثالث وهذا في حد ذاته انجاز. وأشار عضو مجلس ادارة الاسماعيلي السابق الي ان الموسم الأخير شهد تصعيدا للناشئين بشكل ملحوظ و اثبت من لعب في المباريات الرسمية كفاءته أمثال محمود وحيد وعماد علاء ومحمد شريف وحسام حسن ومصطفي جلال بخلاف زملاء لهم كانوا في حيز الاهتمام وهم الحراس الثلاثة محمد عواد ومسعد عوض ومحمد طلبة ومحمد أشرف الشهير ببيسةوغيرهم من الوجوه الصاعدة. وأوضح أن الحال ينطبق علي الانشطة الرياضية بالنادي التي اوليناها اهتماما كبيرا سواء في اللعبات الجماعية أو الفردية وقدمنا للمنتخبات الوطنية أبطالا وآخرهم بطل المصارعة إسلام مصطفي الذي حصل علي الميدالية الذهبية في بطولة افريقيا للناشئين تحت17 سنة. واكد أن طموحاتنا تركزت علي عدة محاور حققنا البعض منها ومازال الاخر لم ير النور وهو بناء النادي الاجتماعي الجديد الذي حصلنا علي الموافقة عليه من المجلس القومي للرياضة وعندما شرعنا في انشائه خرج علينا من اعترض علي اقامته في ارض الغابة بزعم انها محمية طبيعية علي خلاف الحقيقة واقنعوا المحافظ أن يحول التخصيص لارض النخيل الاقل مساحة.واستطرد عاطف زايد قائلا: انه يجب الاسراع في لم الشمل والحفاظ علي كيان النادي من الانهيار ومتابعة ملف الفريق الاول وقطاع الناشئين المليء بالموضوعات التي تحتاج لقرارات عاجلة لاتحتمل الانتظار أو الترحيل وطالب عاطف زايد من الجميع التكاتف من أجل مصلحة الاسماعيلي ولابد من نبذ الخلافات الشخصية التي تدفع النادي للدخول في النفق المظلم الذي يصعب الخروج منه ويجب ان يلتزم المحبون له ويتفقوا علي كلمة واحدة ويبتعد هواة المصالح الشخصية عنه حاليا.