تواصلت الإدانات الدولية والمحلية للحادث الإرهابي الغاشم الذي تعرض له المصريون في المنيا, حيث أدان عدد من الدول الحادث وعبرت عن دعمها الكبير لمصر, وفي الوقت نفسه شيع المئات من المصريين ضحايا الحادث الاليم إلي مثواهم الأخير بمقابر الأسر في المنيا الجديدة في الوقت الذي قدمت فيه الدولة دعما معنويا وماديا لأسر الضحايا وللمصابين في الحادث. من جانبه أوفد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية, الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس, والأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات, والأنبا دوماديوس أسقف6 أكتوبر وأوسيم, لزيارة مصابي حادث دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون بمغاغة, الذين يتلقون علاجهم بمستشفي الشيخ زايد بأكتوبر. ونقل الوفد الكنسي, أمنيات قداسة البابا تواضروس الثاني لهم بالشفاء العاجل, ورافقهم في الزيارة المهندس أشرف عجيب منسق مكتب رعاية أسر الشهداء والمصابين بالكاتدرائية. ونقل الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبو قرقاص خلال صلوات الجنازة تعزيات الرئيس عبدالفتاح السيسي التي قدمها في اتصال هاتفي أمس بقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية, كما نقل تعزيات البابا تواضروس الثاني لأسر الشهداء والذي تابع الحادث منذ اللحظات الأولي من وقوعه. وقدم الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبو قرقاص الشكر لمحافظ المنيا اللواء قاسم حسين والقيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة علي جهودهم مع الكنيسة وأسر الشهداء منذ وقوع الحادث, لافتا إلي أن الكنيسة تقدم بكل فخر الشهداء الجدد للكنيسة والوطن. وأدانت سفارة المملكة الهولندية بشدة الهجوم الإرهابي الخسيس وقالت السفارة إننا نشاطر ذوي القتلي أحزانهم ونتمني الشفاء العاجل للمصابين. وأكدت السفارة وقوف المملكة الهولندية جنبا إلي جنب مع مصر في الحرب ضد الإرهاب. و أدانت وزارة الخارجية القبرصية بأشد العبارات الهجوم الإرهابي وقالت الخارجية القبرصية في بيان عبر حسابها الرسمي علي موقع التواصل الاجتماعي( تويتر)- ندين بأشد العبارات الممكنة الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس في محافظة المنيا بمصر. وأكدت الخارجية القبرصية وقوفها جنبا إلي جنب مع مصر في حربها ضد الإرهاب. كما أدانت رابطة العالم الإسلامي الهجوم الإرهابي وشددت الرابطة علي أن الشعب المصري كما هو دائما يدرك الدوافع الشريرة وراء هذا الاعتداء الذي يستهدف بيأسه وبؤسه وحدة واستقرار مصر, وأن مصر التاريخ والانتصارات قادرة بعزيمة وكفاءة قيادتها علي ملاحقة فلول الإرهابيين ودحر شرهم. فيما أدان نادي قضاة مصر, الاعتداء الإرهابي الآثم الخسيس مؤكدا أن القصد منه ترويع الآمنين وتهديد حياتهم, وزعزعة الأمن والاستقرار في مصر,مدينا تلك الأعمال الجبانة التي لن تستطيع أن تنال من نسيج الشعب المصري بل تزيدنا إصرارا علي تقوية روابط اللحمة الوطنية المصرية التي أثبتت صلابتها وقوتها تجاه هذه المحاولات اليائسة ولن تثنينا عن محاربة الإرهاب الغاشم صفا واحدا حتي نقضي عليه وعلي كل أشكاله. ونعي المستشار حسين عبده خليل رئيس هيئة قضايا الدولة ببالغ الحزن والأسي شهداء الحادث مؤكدا أن مثل هذه الأعمال الجبانة لن تزيد الشعب المصري إلا تماسكا ووحدة ورباطا إلي يوم الدين, وعزما أكيدا علي دحر الإرهاب ومواجهة أعداء الوطن والإنسانية. فيما أعرب وزير شئون مجلس النواب المستشار عمر مروان عن بالغ الأسي والحزن لسقوط الضحايا وقال إن الإرهاب لا دين له ولا وطن, ويسعي أربابه إلي النيل من تماسك الشعب ووحدة أبنائه. ومن جانبها أكدت الدكتور هالة زايد, وزيرة الصحة والسكان, أن الحالة الصحية لمصابي حادث المنيا الإرهابي في تحسن مستمر, ومن المنتظر تعافيهم خلال الفترة القليلة المقبلة. جاء ذلك خلال زيارتها, مساء امس, لمستشفي الشيخ زايد التخصصي للاطمئنان علي المصابين والذي تم اخلاؤهم إخلاء آمنا من المنيا إلي المستشفي لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة. وزارت وزيرة الصحة, المصابين بالمستشفي, كما تاكدت من انهم وأسرهم يحظون بكامل الرعاية الطبية والنفسية, ودعت الدكتور أحمد عكاشة, أستاذ وخبير الطب النفسي, بالإشراف علي الفرق النفسية التي تقدم الدعم النفسي للمصابين وأسرهم, وعلي الفور استجاب عكاشة وأكد أنه سعيد بهذا التكليف وأداء دوره الوطني. فيما قررت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي صرف تعويضات عاجلة لأسر الضحايا بقيمة100 ألف جنيه لأسرة المتوفي ومعاملتها معاملة الشهداء وصرف معاش استثنائي1500 جنيه لهم وللمصابين بعجز كلي يقرره القومسيون الطبي كما تقرر صرف50 ألف جنيه للمصابين بإصابات تستدعي العلاج أكثر من72 ساعة و2000 جنيه لمن أصيب إصابة طفيفة كما وجهت الوزيرة فرق الإغاثة بالهلال الأحمر المصري بالتواجد إلي جوار أسر الشهداء والمصابين وتقديم كل أنواع الدعم النفسي والطبي والمادي لهم. ووجهت العاملين بمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة المنيا بسرعة إنهاء الأبحاث الاجتماعية الخاصة بأسر المتوفين والمصابين لإنهاء إجراءات صرف التعويضات.