خرج ضاحي عقب صلاة الجمعة ليعمل علي التوك توك الذي يمتلكه والده حتي يدبر نفقات معيشة أسرته وليبرهن لوالده انه جدير بالاعتماد عليه وانه أصبح رجلا علي الرغم من أن عمره لم يتجاوز السادسة عشرة إلا أن يد الشر الآثمة امتدت إليه لتسلبه حياته وتتركه جثة غارقة في دمائها بترعة ساحل مشطا دائرة مركز طما وظلت أسرته تنتظر عودته دون جدوي لتكتشف مقتله دون معرفة السبب حيث توقعت أن يكون الدافع إلي قتله سرقة التوك توك ولكن الأجهزة الأمنية نجحت في كشف غموض الواقعة التي بثت الخوف والذعر في نفوس الأهالي علي مدار عشرين يوما لبشاعتها وان الدافع وراءها سببا في غاية الغرابة وليس سرقة التوك توك كما كان يتوهم الكثيرون وخاصة أسرة المجني عليه. بدأت الواقعة عندما اتفق الأشقياء الثلاثة هواري وحمدي وصالح علي استدراج ضاحي من قريته الشوكا إلي منزل هواري لرغبة الأول والثاني في ممارسة الشذوذ الجنسي مع الفتي ونجحا في إقناع شريكهما الثالث صالح علي استدراج ضاحي بحجة توصيله وبمجرد وصوله إلي منزل هواري ألح عليه صالح لدخول المنزل لشرب كوب من الشاي وهناك كانت المفاجأة التي لم يكن يتوقعها حيث انقض عليه هواري وحمدي كما ينقض الأسد علي فريسته وشرعا في تجريده من ملابسه ولكن الفتي الشجاع دافع عن شرفه وكرامته بشراسة لم يتوقعاها, وعندما فشلا في النيل منه وإطفاء رغبتهما المنحرفة قام الثلاثة بالتعدي عليه بالضرب علي رأسه باستخدام قطعة خشبية حتي فارق الحياة ولإخفاء جريمتهم البشعة قاموا بالتخلص من الجثة بوضعها داخل جوال بلاستيك ابيض وإلقائها في الترعة بينما تولي حمدي مهمة التخلص من التوك توك الخاص بالمجني عليه حيث قام بتقطيعه إلي أجزاء وبيعه قطع غيار مستعملة. في تلك الأثناء كانت عفاف شقيقة هواري تراقب ما يحدث في المنزل بخوف وحذر شديدين وهي تري من فتحة باب غرفتها تلك الجريمة التي لا تمت للإنسانية بصلة وتسمع بأذنيها صوت المعركة الشرسة الدائرة بين المجرمين الثلاثة وضحيتهما المسكينة ولكنها ظلت مختبئة في غرفتها خشية أن ينكشف أمرها فيقوموا بالتخلص منها هي الأخري. وظن الأشقياء الثلاثة أنهم اخفوا معالم جريمتهم ولن تستطيع الجهات الأمنية كشفها إلا أن جهود فريق البحث توصلت إلي شاهدة الرؤية التي أدلت بشهادتها كاملة عن الواقعة وكشفت تفاصيلها تم القبض علي المتهمين الثلاثة وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق. وتلقي اللواء هشام الشافعي مساعد وزير الداخلية مدير امن سوهاج بلاغا من مأمور مركز شرطة طما بالعثور علي جثة ضاحي16 سنة سائق توك توك ويقيم بناحية الشوكا دائرة مركز طما بناحية قرية مشطا دائرة المركز وبسؤال والده قرر بأنه خرج للعمل بالتوك توك عقب صلاة الجمعة وعدم عودته للمنزل وتبين اختفاء التوك توك. تم تشكيل فريق بحث ضم العميد طارق يحيي رئيس مباحث المديرية والعقيد ياسر صلاح رئيس فرع البحث للشمال والمقدم هيثم الدكروري رئيس مباحث المركز والرائد محمد عبد السلام معاون المباحث والنقباء منصور حسن ومحمد صلاح معاوني المباحث بإشراف العميد عبد الحميد أبو موسي مدير إدارة البحث لكشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها. أسفرت جهود فريق البحث إلي التوصل إلي شاهد رؤية وتدعي عفاف22 سنة ربة منزل وتقيم بذات الناحية وبمناقشتها تفصيليا قررت قيام كل من شقيقها هواري20 سنة عامل مدرج معلومات جنائية سرقة وحمدي32 سنة عامل ويقيم بناحية ساحل طما دائرة المركز مسجل خطر سرقة وضرب و خطف وسرقة بالإكراه و مخدرات و صالح17 سنة عامل بمحاولة التعدي علي المجني عليه جنسيا داخل منزل شقيقها وعندما رفض قاموا بالتعدي عليه بالضرب حتي فارق الحياة وقاموا بالتخلص من الجثة بوضعها داخل جوال وإلقائها بترعة ساحل مشطا بدائرة المركز. عقب استصدار إذن النيابة العامة تم إعداد عدة أكمنة أسفر أحدها عن ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة وأضافوا بقيام الثالث باستدراج المجني عليه لمنزل الأول وذلك لرغبة الأول والثاني بممارسة الشذوذ الجنسي معه وعندما رفض ذلك قاموا بالتعدي عليه بالضرب علي رأسه باستخدام قطعة خشبية حتي فارق الحياة والتخلص من الجثة بوضعها داخل جوال بلاستك ابيض وإلقائها مكان العثور عليها كما أضاف المتهم الثاني بقيامه بالتخلص من التوك توك الخاص بالمجني عليه بتقطيعه إلي أجزاء وبيعه قطع غيار مستعملة. تم تحرير محضر للمتهمين وبإخطار النيابة العامة صرحت بدفن الجثة وقررت حبسهم4 أيام علي ذمه التحقيقات.