أثار إصرار المجلس القومي للشباب علي استمرار رسوم اشتراك العضوية لمراكز الشباب بواقع خمسين جنيها سنويا لمن تجاوزوا سن الثلاثين عاما, ردود فعل غاضبة لدي مواطني أسوان, خاصة أن هذه المراكز تمثل متنفسا لهم في فصل الصيف. يذكر أن المجلس القومي للشباب أصر كذلك علي أن تكون الرسوم25 جنيها لهذه الفئة العمرية تحديدا. وقال أصوالي مرعي رئيس منطقة رفع الأثقال وعضو مركز شباب مدينة أسوان النموذجي: إن مستوي الأنشطة أصبح متدنيا ولم تعد مثلما كانت عليه حيث اختفت الرحلات, والجوالة, والفرق الرياضية والموسيقي, ولم يعد مركز الشباب سوي مكان للتجمع للتسلية فقط. وطالب بضرورة أن يراعي المجلس القومي للشباب هذا القطاع الذي يعتبر وسيلة لتنمية الأنشطة لا لتحطيم الشباب, خاصة بعد الثورة التي أثبتت قوة ومكانة الشباب المصري. وأضاف ناصر أبو الحسن( محام) أن الجمعيات العمومية لمراكز الشباب أعلنت من قبل رفض هذا القرار, وكانت النتيجة هي إصرار الدكتور صفي الدين خربوش علي تطبيقه, وتساءل: كيف يفكر هذا المجلس؟ ولمصلحة من تتم محاربة كبار السن لمنعهم من دخول مراكز الشباب وتقليص أعدادهم حيث عزف كثير منهم عن دخولها بعد عجزهم عن دفع الاشتراكات السنوية التي تراكمت منذ فترة طويلة؟ وأبدي جمال صبري عضو مركز شباب بإدفو دهشته من هذا الإصرار علي رفع الاشتراكات السنوية وقال: هل من المعقول أن يكون اشتراك ناد مثل نادي أسوان الرياضي بما يقدمه للأعضاء من خدمات ترفيهية36 جنيها سنويا في الوقت الذي يصل فيه إلي50 جنيها في مركز شباب. من جانبه قال هاني رشدي وكيل وزارة الشباب بأسوان: إن هناك مذكرة سبق للواء مصطفي السيد محافظ أسوان رفعها إلي الدكتور خربوش لإعادة النظر في الاشتراكات السنوية لمراكز الشباب. وأوضح أن أسوان تضم183 مركز شباب للمدن والقري, وأن متوسط تردد الشباب علي أي مركز يوميا يتعدي700 شاب, خاصة في فترة ما بعد العصر, لافتا إلي أن رسوم الاشتراك للفئة العمرية تحت سن الثلاثين عاما لم تمس, حيث تصل إلي10 جنيهات سنويا في المدن و5 جنيهات في القري.