قرية كفر هلال من أكبر القري التابعة لمركز ميت غمر محافظة الدقهلية ويصل عدد سكانها الي18 ألف نسمة كل حلمهم كان انشاء مدرسة ثانوي ترحم بناتهم من السفر اليومي الشاق. خاصة خلال فصل الشتاء ولكن ما إن وافقت الأبنية التعليمية علي انشاء المدرسة حتي كانت الطامة الكبري التي فوجئ بها الأهالي فالمدرسة تقع خارج الكتلة السكنية علي أرض زراعية وتعد بمثابة مآوي للهاربين من السجون حيث تم قتل أحد ضباط الشرطة بها ناهيك عن ذيوع تجارة المخدرات بتلك المنطقة. يقول محمد أبوالعينين ولي أمر أحد التلاميذ ومن أهالي قرية كفر الشيخ هلال إن التلاميذ الناجحين والمنقولين الي الصف الثانوي من أبناء القرية كانوا دائما يتقدمون بأوراقهم الي مدرسة سعد الدين شريف الثانوية بصهرجت الكبري حيث انها الأقرب لقريتنا والطريق يمر وسط الكتلة السكنية لنصل اليها وتوجد مواصلات وأمان لأبنائنا, ولكننا فوجئنا بقرار ظالم من وكيل وزارة التربية والتعليم بأن يذهب ابناؤنا وبناتنا الي المدرسة التي اقيمت جديدة بقرية القيطون والتي تبعد عن قريتنا بمسافة كبيرة وللوصول الي تلك المدرسة علي ابنائنا أن يسيروا لمسافة أكثر من4 كيلو مترات علي جسر ترعة وسط الأراضي أو طريق آخر لمسافة3 كيلو مترات مرورا بالمقابر, ثم طريق زراعي ايضا وطريقة المواصلات الوحيد وهي سيارات السرفيس ثم يسيرون داخل القرية لمسافة2 كيلو متر وسط الأراضي الزراعية للوصول للمدرسة التي تسكنها الأشباح ويقول مصطفي صبري موظف لاندري كيف تمت الموافقة علي إنشاء المدرسة في هذا المكان وسط الأراضي الزراعية بعيدة تماما عن الكتلة السكنية للقرية وتم فرضها علينا كأمر واقع ولا توجد مواصلات لها ومحاطة بالأراضي المزروعة بالذرة وكذلك يوجد الكثير من العشش والزرائب حول المدرسة مما يجعلنا نخاف علي بناتنا من الاختطاف في ظل تلك الظروف التي تمر بها البلاد وانتشار البلطجية؟ ويقول مصطفي حافظ موظف: قمنا بارسال فاكسات كثيرة للمسئولين لكن دون دوي ولم يعد أمامنا حل آخر سوي تغيير محل اقامتنا للمحافظة المجاورة القليوبية ليجد ابناؤنا مواصلات لمدرسة في وسط العمران فهذه المنطقة التي بها المدرسة مليئة بالبلطجية. وتقول نادية عبد الوهاب ربة منزل أنا علي المستوي الشخصي لن ألحق ابنتي بهذه المدرسة حتي لو أضطررت الي عدم تعليمها نهائيا فليس من المعقول أن أضحي بأبنتي وألحقها بهذه المدرسة التي تقع وسط الزراعات.