أكد الدكتور مصطفي مدبولي, رئيس مجلس الوزراء, وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية, اهتمام الدولة بملف السياحة والعمل علي توفير التيسيرات, سعيا لجذب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي, وبما يسهم في تعظيم الاستفادة من الإمكانات والمقومات الموجودة لزيادة حركة السياحة الواردة. وأشار رئيس مجلس الوزراء, خلال لقائه أمس, مع مسئولي مجموعة منتجعات وفنادق عالمية, وذلك بحضور وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط, إلي أهمية الترويج لعدد من المناطق السياحية الواعدة الموجودة علي أرض الجمهورية, خاصة بالساحل الشمالي, وفي مقدمتها مدينة العلمين الجديدة, التي تزخر بالعديد من المقومات الفريدة من طقس ومياه تجعلها تستقبل السائحين علي مدار العام. وأوضح رئيس الوزراء أن الدولة تستهدف إقامة نحو50 ألف غرفة فندقية بمدينة العلمين الجديدة, التي تمتلك شاطئا بطول نحو14 كيلو مترا منها7 كيلو مترات للاستخدامات السياحية والفندقية, هذا إلي جانب ما يتم تنفيذه من الأبراج الشاطئية والجامعات, والمدارس الفندقية, وكذا القطار الكهربائي الذي سيربط بين مدينتي العلمين والعين السخنة, مرورا بمدينة6 أكتوبر, وهو ما سيجعلها منطقة سياحية متميزة. وأشارت وزيرة السياحة إلي اهتمام الدولة بمنطقة العلمين الجديدة, والساحل الشمالي بوجه عام وتقديم أوجه الدعم لهذه المنطقة لما لها من مستقبل واعد في زيادة الحركة السياحية. من جانبهم, قدم مسئولو المجموعة العالمية عرضا حول نشاطهم علي مستوي العالم, باعتبارهم متخصصين في إدارة الفنادق والتسويق للمنتجعات السياحية, حيث أشاروا إلي أن المجموعة تأسست منذ عام1998, وتمتلك12 منتجعا حول العالم يتوافد عليها نحو5.5 مليون زائر سنويا, ويعمل بها نحو3500 موظف, كما أن المجموعة لديها حاليا6 فنادق تحت الإنشاء. وأكد مسئولو المجموعة تطلعهم للمساهمة في تعظيم الاستفادة من المقومات الواعدة التي تمتلكها مصر في قطاع السياحة وإقامة عدد من المنتجعات السياحية بها في مناطق البحر الأحمر, والساحل الشمالي, مشيرين إلي أن هذا التوقيت هو المناسب لبدء أعمال المجموعة في مصر. وفي هذا الصدد, أشار الدكتور مصطفي مدبولي إلي جاهزية الحكومة للتعاون مع المجموعة في هذا المجال وتوقيع عقود الشراكة, موجها بضرورة البدء في اختيار المواقع المقترحة لإقامة تلك المشروعات سواء في مناطق البحر الأحمر أو العلمين الجديدة.