دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كافة القوي السياسية اليمنية إلي الاستجابة للحوار مع نائبه والقائم بأعماله عبدربه منصور هادي في رسالة قالت مصادر مطلعة لالعربية.نت إنها تأتي في إطار توجه بدأه صالح. لتعزيز صلاحيات نائب الرئيس لقيادة الفترة الانتقالية, وذلك استجابة لمساع تبذلها السعودية وأمريكا من أجل إيجاد مخرج آمن للأزمة اليمنية. وقال صالح في كلمة له نشرتها صحيفة الثورة اليومية الرسمية في افتتاحيتها: نتحدث من واقع الخبرة والتجربة ونقول إن الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية هو الشخصية الوطنية المعروفة بمواقفها المبدئية التي لا تتغير ولا تتبدل مهما كانت التحديات والأخطار. هو أهل للثقة والمسئولية, ونقدر له دوره وإسهامه في إخراج الوطن من الأزمة الراهنة, لذلك نجدد التأكيد علي دعوة كافة القوي السياسية أن تعود عن غيها وتثوب إلي رشدها وتستجيب للحوار مع نائب رئيس الجمهورية للخروج من الأزمة التي عمل البعض علي الزج بالوطن في أتونها, ليعود الأمن والاستقرار إلي ربوع البلاد, وتعود السكينة والطمأنينة ويسود السلم الأهلي والوئام كل أبنائه, لأن المخرج الوحيد للوطن من هذه الأزمة هو الحوار ولا شيء غير الحوار الصادق والمسئول. في غضون ذلك, أعلن12 تكتلا شبابيا بساحة التغيير بجامعة صنعاء امس رفضهم للمجلس الرئاسي الإنتقالي بينما أعلن عشرات من القوات الخاصة والحرس الجمهوري انضمامهم إلي الثورة, وتأييدهم للمجلس وسط استمرار دعوة الرئيس اليمني إلي الحوار. وقالت التكتلات في بيان صحفيإنالمجلس لا يعبر عن الثورة بجميع مكوناتها, بقدر ما يعبر عن الجهة التي صدر عنها الإعلان, واعتبرت أنه يفتقر للمسئولية تجاه ثورة شعبية بحجم الوطن. ومقابل دعوة صالح وحراك الميادين, حذر السفير البريطاني بصنعاء جوناثان ويلكس من عواقب سلبية علي اليمن في حال لم يتم نقل السلطة إلي نائب الرئيس. وقال ويلكس لأسبوعية يمن تايمز امس إن عدم استعداد صالح وأسرته لمناقشة نقل السلطة ستكون له عواقب سلبية علي اليمن سياسيا وأمنيا واقتصاديا وإنسانيا. وأضاف أن اليمن بحاجة للبدء بالتحول السياسي الآن بموجب نص الدستور علي نقل سلطة الرئيس إلي نائبه في حال عجز الأول.