تعرض الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الي وعكة صحية توجه علي اثرها الي مستشفي دار الفؤاد حيث اجريت الفحوص الطبية نتيجة شعوره باجهاد شديد بعد يوم شاق من العمل والمشاورات التي تتعلق بالتشكيل الوزاري وغادر شرف المستشفي بعد الاطمئنان علي استقرار حالته. يأتي ذلك في الوقت الذي اكتنف الغموض موعد أداء اليمين الدستورية للوزراء الجدد واستكمال مشاورات الانتهاء من التعديل الوزاري في ضوء اعتذار الدكتور عبدالفتاح البنا عن مهام وزارة الآثار. وصرح السفير محمد حجازي مستشار رئيس الوزراء للشئون الخارجية والمتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء.. بأنه سيتم الإعلان عن التشكيل الكامل المقترح للمرشحين فور الانتهاء من تلك المشاورات علي أن يتم حلف اليمين بعد ذلك. ورفض المتحدث الاجابة عن سؤال حول الموعد المحدد الذي سيتم الإعلان فيه عن التشكيل الكامل للتعديل الوزاري. كان من المقرر أن يؤدي الوزراء الجدد اليمين الدستورية أمام المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة أمس, إلا أنه تم تأجيل حلف اليمين بعد اعتذار الدكتور البنا ومطالب أخري بإبعاد كل الوزراء المنتمين للحزب الوطني المنحل وايضا الذين لم يخترهم بعض القوي الثورية. وزادت تلك الأمور من الغموض الذي بات يحاصر التعديل الجديد والذي يتعلق بحكومة معظم اعضائها من التكنوقراط ووصفها كثيرون بأنها حكومة الاساتذة لأن غالبية اعضائها من اساتذة الجامعات. في غضون ذلك تباينت ردود أفعال الائتلافات والحركات الثورية علي التعديلات الوزارية لحكومة د.عصام شرف الثانية مساء أمس ففيما دعا ثوار التحرير الي مليونية الوحدة الجمعة المقبل تعبيرا عن رفضهم للانقسام بين القوي السياسية والجماعات الموجودة في الميدان دعت الجبهة الحرة للتغيير السلمي أنصارها الي المشاركة في جمعة عزل الحكومة. في الوقت نفسه دعا شباب الحزب الناصري الائتلافات الثورية الي جمعة العزة والكرامة لتأكيد مطالب ثورة25 يناير واحياء ذكري ثورة23 يوليو. وفي تطور ينذر بكارثة في ميدان التحرير دعت التيارات الدينية الي ما سمته جمعة الاستقرار وأعلن السلفيون والجماعة الإسلامية مشاركتهم في تظاهرات التحرير وسائر ميادين المحافظات. وقال الشيخ عاصم عبدالماجد عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية والمتحدث باسمها إننا قررنا المشاركة في جمعة الاستقرار للمطالبة باجراء الانتخابات البرلمانية أولا والتصدي بقوة لما سماه التيارات الفوضوية التي تهدف الي زعزعة الاستقرار في البلاد من أجل تحقيق مصالح خاصة.