شن حزب التجمع هجوما حادا علي القوي السياسية الدينية لرفضها قرار المجلس الأعلي للقوات المسلحة بشأن إعلان دستوري يحدد مبادئ وأسس تكوين الجمعية التأسيسية لإعداد دستور جديد يعد موافقة القوي والأحزاب السياسية عليها. وقال الحزب في بيان أمس: إن موقف القوي الدينية مثير للدهشة لمخالفتها قرار الأحزاب والائتلافات الثورية. واتهم التجمع كلا من الإخوان المسلمين والسلفيين بالتحريض علي المعتصمين في ميادين التحرير بمحافظات مصر المختلفة باعتبارهم مسئولين عن تعطيل المرور والعمل والإنتاج, كما جاء في الرسالة الأسبوعية الصادرة عن مكتب الإرشاد. وأضاف البيان أن رفض الجماعة للاعتصام يسجل تراجعا عن موقفها الذي اتخذه الائتلاف الديمقراطي الذي يضم25 كيانا سياسيا ويضع حدا فاصلا بين قوي سياسية تقاوم الإجماع الوطني وترسخ الاستبداد وتتهم مخالفيهم في الرأي بتعطيل الإنتاج والعمل وبين القوي الاجتماعية والسياسية المؤمنة بالديمقراطية. ووجه التجمع تحذيرا لقادة حزب الوفد وهيئته العليا من خطورة أي تحالف انتخابي مع القوي الدينية التي كشفت عن وجهها رافضة الدولة المدنية ورافضة أي ضمانات تقدم ضد المشروع الإخواني والسلفي والجهادي. ورفض التجمع أي مهادنة أو مساءلة أو مصالحة مع من يحاولون تفريغ الثورة من محتواها الديمقراطي والاجتماعي. وعلي الجانب الآخر قال السيد البدوي رئيس حزب الوفد: إن التحالف الديمقراطي هو دعوة لتحالف لا يستبعد أحدا ومفتوح للجميع, ويعبر عن شعب مصر وثورته المجيدة. وأضاف أنه تحالف من أجل حكومة وحدة وطنية تستطيع أن تعبر بمصر إلي بر الأمان, وأن أعداء الثورة الكامنين في الداخل أكثر عددا وأكثر تنظيما وتغلغلا في المؤسسات السياسية والرسمية والشعبية, وأعداء الثورة في الخارج يعملون بجميع الوسائل ويرصدون مئات الملايين من الدولارات لإجهاض الثورة وإحداث فوضي تنتهي بنا إلي عراق جديد, ويريدون أن يترحم الناس علي أيام النظام البائد الذي كان يرضخ للقرار الأمريكي الذي لا يعنيه سوي إسرائيل وأمنها علي حساب مصر واستقرارها ونهضتها.