أصدر المجلس العسكري رسالته رقم68 مساء أمس أكد خلالها اقتصار المحاكمات العسكرية علي أعمال البلطجة المصحوبة باستخدام الأسلحة النارية والبيضاء وجرائم الاغتصاب والتعدي العمد علي رجال الأمن أثناء تأدية مهامهم. ووضع المجلس أرقام هواتف في حالة وجود أي شكوي أو استفسار بشأن أي محاكمات سابقة. وأقر المجلس التظاهر السلمي بشرط عدم الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة أو تعطيل عجلة الإنتاج. في غضون ذلك وبوداع أحدث شهداء الثورة وكلمة الشيخ مظهر شاهين خطيب الثورة في ليلة النصف من شعبان وقداس للمسيحيين, بدا ميدان التحرير أكثر ثورة, مما دفع12 من الشباب المضربين عن الطعام إلي عدم تعليق إضرابهم وقرر المتظاهرون استمرار الاعتصام لحين تحقيق مطالب الثورة. والتقي المجلس العسكري عددا من الشباب المضربين عن الطعام مساء أمس لمدة ساعة, وهو اللقاء الثاني خلال24 ساعة تمت خلاله مناقشة مطالب الشباب والتي تضمنت نقل مبارك من شرم الشيخ إلي سجن طرة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني والغاء المحاكم العسكرية للمدنيين. ووعد اللواء محمود العصار- عضو المجلس العسكري واللواء محمود- أمين عضو المجلس بنقل المطالب للمجلس, إلا أن الشباب رضوا التأجيل وانسحبوا من اللقاء وقرروا الاستمرار في الإضراب عن الطعام بعد تعليقه24 ساعة. وقال الشيخ مظهر شاهين في خطبته في الاحتفال بالنصف من شعبان: إن الشعب سيحارب الفساد, وسوف يبقي ثائرا إلي أن يتحقق المجد للثوار. وأضاف: ناصحا الشباب: لا تسمحوا لأحد بأن يسيء لثورتنا وأنه لابد أن نحافظ علي مكتسباتها. وودع ميدان التحرير في جنازة مهيبة طافت الميدان وطوقت بعلم مصر أحدث شهداء الثورة- مصطفي أحمد حسن مصباح الذي توفي متأثرا بإصابته بطلق ناري خلال مشاركته في ثورة يناير بالإسكندرية, وقام عدد من ثوار التحرير بمشاركة ثوار ميدان سعد زغلول بالإسكندرية بوداع الشهيد في مثواه الأخير بمقابر أسرته بكرموز بالإسكندرية. وخيمت وقائع لقاء اللواء طارق المهدي القائم بأعمال رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بالمضربين عن الطعام علي الميدان وتسببت في انقسام بين ثوار الميدان بعد خروجه. وبينما قال المهدي: إنه دخل الميدان بدون حراسة, إلا أنه شدد علي عدم تعرضه للاعتداء, وأنه انصرف بعد هتافات لبعض الثوار ورفع أحدهم الحذاء في وجهه. وقال الناشط السياسي وائل غنيم: إن اعتصام التحرير حقق مكاسب كبيرة للثو رة منها تطهير الحكومة من وزراء النظام البائد- وبعث رسالة للمجلس العسكري بعدم التدخل في تشكيل الحكومة الجديد, إلا أنه قال: إنه لا ينبغي تعطيل المؤسسات العامة حتي لا يفقد المعتصمون تعاطف المواطنين. وخارج التحرير ضربت شائعة انتشرت بالسويس هدوء شوارع المدينة, حيث سرت شائعات بفرض حظر للتجوال, وقام اللواء صدقي صبحي- قائد الجيش الثالث بنفيها وواصل المضربون عن الطعام اضرابهم في حين استمر المعتصمون بميدان سعد زغلول بالإسكندرية وأصدروا وثيقة للثورة تضمنت مطالبهم. وفي الغربية تم فض اعتصام للمتظاهرين أمام ديوان محافظة الغربية لعدم تعطيل مصالح المواطنين.