جاء رحيل الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر المفاجئ ليشكل فاجعة لعلماء الأزهر ومفكريه, فجاءت كلماتهم لتعبر عن مكانة الرجل في العالم الإسلامي, ومآثره وأفضاله في خدمة الشريعة الإسلامية. طنطاوي قاد العديد من المواقف وتعرض لهجوم شرس من جانب بعض المتشردين بسبب فتاواه التي كانت تتميز بالوسطية والاعتدال. عاش شيخ الأزهر طوال عمره في رحاب العلم ليخدم دينه وأمته, دافع بقوة عن القضايا الإسلامية, خاصة قضية فلسطين, والعراق, واستطاع أن يرتقي مكانة مرموقة بين علماء الأمة, وترك من خلفه تراثا كبيرا من الكتب والمؤلفات الذاخرة. وقد نعي الرئيس محمد حسني مبارك لمصر والعالم الاسلامي فضيلة الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الازهر, عالما جليلا من علماء الاسلام ودعاته وأئمته, وواحدا من المدافعين عن اعتداله واستنارته وسماحة تعاليمه. وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية أمس إن الرئيس مبارك يحتسب الراحل الكريم عند الله تعالي ويسأله سبحانه أن يتغمده بواسع رحمته وأن يجزيه خيرا عن عطائه من أجل الاسلام والمسلمين. كما تلقي الرئيس محمد حسني مبارك العديد من برقيات التعازي في الفقيد من ملوك ورؤساء الدول كما أعربت كل القيادات والمؤسسات أمس حالة الحداد علي شيخ الأزهر. كان الإمام الأكبر قد وافته المنية أمس بالاراضي السعودية بعد أزمة قلبية مفاجئة وتم نقله إلي البقيع في طائرة خاصة يرافقه السفير المصري