بعد هدم سينما فاتن حمامة منذ أسابيع قليلة استيقظ السينمائيون أمس علي حريق سينما ريفولي بشارع26 يوليو في الساعات الأولي من صباح الأمس, وتسبب الحريق في تدمير جزء كبير من السينما, وقام المعمل الجنائي بمعاينة المكان وتجري حاليا التحقيقات للكشف عن أسباب هذا الحريق. وتعد سينما ريفولي واحدة من أقدم دور السينما في منطقة وسط البلد, ويعتبر هذا الحريق الثاني الذي تتعرض له بعد حريق القاهرة في عام1952, وهي مسجلة كتراث معماري منذ عام2010, وشهدت علي مدار تاريخها العديد من العروض السينمائية المهمة ومسرحيات وحفلات كبري حيث غني فيها عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وحضر فيها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر حفلا لأم كلثوم قال سيد فتحي مدير غرفة صناعة السينما أن سينما ريفولي مغلقة منذ أكثر من5 أو6 سنوات ولا نعرف أي شيء عنها وانقطعت علاقتها بغرفة صناعة السينما منذ عام2012 أو2013 تقريبا, وخلال هذه الفترة احتل المنطقة من حولها مجموعة من الباعة الجائلين, حيث كانت مؤجرة لشخص وتوفي منذ عدة سنوات ومن وقتها وهي مغلقة ولا يتم استغلالها, بينما تعود ملكيتها الأصلية لطلال بن عبد العزيز. وأضاف أن عمليات إنشاء مترو الأنفاق الجديد في المنطقة المواجهة للسينما مباشرة أثرت عليها أيضا وأصبح من الصعب تشغيلها بهذه الحالة, و أنه لا يعرف أي شيء عن عمليات تطوير كانت تجري في السينما, بينما اختفي الباعة الجائلون الذين كانوا يحيطون بها منذ فترة قريبة بسبب عمليات إنشاء مترو الإنفاق التي ضيقت الخناق في المنطقة. وقال فتحي عن تاريخ سينما ريفولي أنها كانت في الماضي تحت إدارة اتحاد الفنانين ومن قبله إخوان جعفر وأقيمت فيها عروض سينما ومسرح وحفلات غنائية كبري ومن أشهر الأعمال التي عرضت فيها مسرحية شارع محمد علي للراحل فريد شوقي وشريهان وهشام سليم, كما احتفلت الكثير من الأفلام المهمة بعرضها الأول فيها مثل أفواه وأرانب لفاتن حمامة وأنف و3 عيون لماجدة ووراء الشمس لرشدي أباظة ونادية لطفي وغيرها, و انها كانت تضم دار عرض واحدة كبيرة, وقام المستأجر الأخير بتقسيمها الي5 صالات عرض. بينما أشار محمد منير المتحدث باسم وزارة الثقافة إلي أن الوزارة تتابع التحقيقات في حادثة حريق سينما وفي انتظار النتيجة النهائية مؤكدا أنه علي الرغم من عدم تبعية السينما لوزارة الثقافة إلا أنها مسجلة كتراثا معماريا, وبالتالي فإن مالكها ملزما بإعادتها لما كانت عليها وإعادة ترميمها بعد الحريق علي سابق عهدها, لأن كونها تراثا معماريا يمنعه من هدمها او المساس بها دون الرجوع لجهاز التنسيق الحضاري. وأضاف أن الوزارة لم يكن لها حق التدخل في أزمة سينما فاتن حمامة التي تم هدمها منذ عدة أسابيع لأنها ملكية خاصة ولم تكن مسجلة كتراث أو اثر ولكن الأمر كان مختلفا بالنسبة لسينما ريفولي.