في تدهور جديد للأوضاع في قطاع غزة اغتالت قوات الاحتلال أمس اثنين من عناصر حركة حماس, وتوعدت الحركة بالرد عليه مؤكدة أن إسرائيل ستدفع ثمنا لهذه الجريمة وهو ما ينذر بتصعيد عسكري جديد في القطاع. واعترف جيش إسرائيل بأن اطلاق نار من موقع عسكري لحماس في قطاع غزة, أدي إلي رد مميت من جانب الجيش, لم يكن يستهدف جنوده. صرح بذلك الميجور جنرال هيرزي هاليفي, قائد القيادة الجنوبية للجيش, بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل علي موقعها الالكتروني أمس. وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن جيش الاحتلال بعث رسائل إلي حماس عبر مصر يعترف فيها بالخطأ, ولكنه أكد علي أنه لن يتم التسامح تجاه إطلاق النار الانتقامي علي قوات الجيش الإسرائيلي. وحملت حركة حماس أمس إسرائيل مسئولية تبعات اغتيال اثنين من نشطائها في قصف مدفعي علي قطاع غزة. وأكد الناطق باسم حماس فوزي برهوم في بيان, أن الحركة تنظر بخطورة بالغة إلي تعمد استهداف الاحتلال الإسرائيلي موقعا لكتائب القسام شمال قطاع غزة ما أدي إلي استشهاد الناشطين. وأضاف أن حماس تحمل الاحتلال الإسرائيلي تبعات كل هذا التصعيد, وتؤكد مجددا أن المقاومة لا يمكن أن تسلم للاحتلال بفرض سياسة قصف المواقع واستهداف المقاومين دون أن يدفع الثمن, وأنها قادرة علي قض مضاجعه وجعله لا يعرف الهدوء. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في وقت سابق مقتل اثنين من نشطائها في العشرينات من عمرهما جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف موقع تدريب لها في شمال قطاع غزة. وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الهجوم جاء ردا علي تعرض قوة عسكرية إلي إطلاق نار من دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات في صفوف جنوده. واتهمت إسرائيل اختلاق الأكاذيب والمبررات الواهية التي لا تنطلي علي أحد فيما يتعلق باغتيال اثنين من نشطائها في قصف مدفعي علي قطاع غزة أمس. وذكرت القسام في بيان صحفي أن نشطائها كانوا يجرون مناورة تدريبية في موقع تدريب لها تخللها عدد من الانفجارات ثم قام العدو باستهداف برج الإنزال في الموقع بقذيفة مدفعية مما أدي إلي ارتقاء مجاهدينا. وأضافت أننا إذ نعلن عن هذه التفاصيل التي تبين كذب رواية العدو وما نشره من صور حاول من خلالها تبرير جريمته, فإننا ننظر بخطورة بالغة إلي هذا الحدث الإجرامي وتحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عنه. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أن الهجوم علي موقع تدريب حماس جاء ردا علي تعرض قوة عسكرية له لإطلاق نار من قطاع غزة.- واستشهد عنصران من كتائب عز الدين القسام, الجناح العسكري لحركة حماس, في قصف مدفعية إسرائيلية أمس علي احد مواقعهم في شمال بيت لاهيا بشمال قطاع غزة, وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع أمس. وقالت وزارة الصحة إنه وصل إلي المستشفي الأندونيسي في شمال قطاع غزة شهيدان عبارة عن أشلاء. وأضافت الوزارة أن الشهيدين هما عبدالحافظ محمد عبدالحافظ السيلاوي(23 عاما) وأحمد عبد الله جمعة مرجان(23 عاما) من جباليا شمال قطاع غزة. واكد الجيش الإسرائيلي في بيان حول نفس الحادثة علي ما يبدو إن الجيش رد بإطلاق النار بعد استهداف جنوده من موقع تابع لحماس في شمال قطاع غزة وبذلك, يرتفع إلي162 عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران الجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الاحتجاجات علي الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل في30 مارس الماضي.