دخلت ثورة25 يناير منعطفا خطيرا بسبب التطورات المتلاحقة التي شهدتها مصر أمس, وتزايد حجم التظاهرات والمطالب من قوي الشعب المختلفة والتي اصبحت دون سقف. وفي محاولة لاحتواء الموقف حذر المجلس الأعلي للقوات المسلحة في بيان لهم أمس من محاولات القفز علي السلطة, مطالبا بتغليب المصالح العليا للبلاد علي المصالح الخاصة المحدودة. وشدد المجلس علي لسان المتحدث باسمه اللواء محسن الفنجري علي استمرار دعم رئيس الوزراء للقيام بمختلف الصلاحيات المنصوص عليها بالإعلان الدستوري وجميع القوانين الأخري. كما شدد علي ان القوات المسلحة لن تسمح بالقفز علي السلطة او تجاوز الشرعية لأي من كان, وانه سيتم اتخاذ مايلزم من إجراءات لمجابهة التهديدات التي تحبط بالوطن وتؤثر علي المواطنين والأمن القومي من أي عبث يراد بها. وقد تباينت الآراء حول هذا البيان حيث رفضت بعض القوي الثورية ماجاء وردد المتظاهرون عبارات الاستهجان لما ورد في البيان, ووصفوه انه لم يضع حلولا للخروج من الأزمة, واكتفي بالتحذير وعكس هذا التباين استطلاع الرأي الذي اجري علي الفيس بوك وكشف عن ان60% من المصريين وصفوه ب المخيب للآمال. وطالبت القوي الثورية والحزبية بتشكيل مجلس رئاسي يقود البلاد خلال المرحلة المقبلة. ورد المجلس الأعلي للقوات المسلحة في مؤتمر صحفي علي لسان عضوه اللواء ممدوح شاهين مسئول ملف الشئون القانونية بالمجلس بالقول: ان المجلس العسكري يدرس كل المطالب المشروعة للشعب المصري, وأن هناك ثوابت أولا سيادة القانون وسيادة القضاء وان المجلس ملتزم بتسليم السلطة إلي إدارة مدنية منتخبة. في سياق متصل, تعهد المجلس بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين الذين اكدوا ان احتجاجاتهم كلها سلمية, وقد واصل المعتصمون بميدان التحرير اعتصامهم بعد قيامهم بمسيرة سلمية إلي مجلس الوزراء مساء أمس استغرقت نحو30 دقيقة عقب استقبال د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء عددا من ممثيلهم لأكثر من ساعتين وتم استعراض العديد من المطالب ووعدهم بمشاركتهم والأخذ بترشيحاتهم في التعديل الوزاري المرتقب.