أول رمضان بعد الثورة.. هكذا بدأ معظم المواطنين حديثهم متمنين ان يشهد شهر رمضان هذا العام اختلافا ملحوظا وتحديدا في الاسعار التي تشهد ارتفاعا جنونيا مع بداية الشهر الكريم كل عام. حيث يضطرون لعمل ميزانية خاصة لاحتياجات الشهر من الخضراوات.. في الوقت الذي يرفض فيه تجار وبائعو الخضراوات اتهامهم بأنهم السبب في غلاء أسعار الخضراوات مؤكدين ان سياسة التخزين التي يتبعها بعض المواطنين قبيل الشهر الكريم وراء في ارتفاع أسعار الخضروات خاصة الطماطم التي يصل سعر الكيلو منها إلي10 جنيهات حيث يقل حجم المعروض في مقابل زيادة الطلب.. في البداية يقول عماد العمدة بائع خضار ان الأسعار بالتأكيد سترتفع مع بداية شهر رمضان لان ده الطبيعي كل سنة حيث يزداد الاقبال بشكل كبير وهناك بعض الخضراوات التي لايمكن التحكم في سعرها ويتوقع الجميع زيادة سعرها مثل الطماطم. ويؤكد حديثه شريكه المعلم هاني الذي أكد اقبال المواطنين علي تخزين كميات كبيرة تصل الي10 كيلو من بعض الخضراوات اعتقادا منهم بأنها هتقل وتغلي في رمضان رغم ان سياسة التخزين السبب الرئيسي في هذا الغلاء. وقاطعته سيدة مسنة تدعي الحاجة زينب تقول حرام عليكم الغلا اللي احنا فيه ده كل واحد بيبيع بمزاجه وتؤكد اختلاف السعر يوميا وتري ان رمضان فرصة ثمينة يستغلها كل التجار للغلاء وإلا فكيف ترتفع اسعار اللحوم و الخضروات والسكر والزيت....) وتضيف انها كانت تشتري الطماطم طوال رمضان الماضي ب8 جنيهات اما في الفترة الحالية فأشارت الي سعر الطماطم قائلة هي ب2.5 دلوقتي بس الوحشة وختمت حديثها قائلة ربنا يرحمنا من غلاء رمضان عشان احنا غلابة وعايشين بالعافيه. ويقول أسامة علي بائع خضار في التوفيقية ان الأسعار حتي الآن معقولة ولكن لا أحد يعلم ما سيحدث في الايام القليلة التي تسبق رمضان لان في النهاية سوق الجملة هي المتحكم الرئيسي في السعر فحسب وصول البضاعة وكميتها يختلف السعر, مما يؤدي احيانا الي اختلاف السعر أكثر من مرة في ساعة زمن واحده خاصة لمحصول مثل الطماطم المجنونة التي يتغير سعرها كثيرا ويؤكد ان قلة المعروض غالبا يكون السبب في ارتفاع الأسعار خاصة في سوق مثل التوفيقية حيث ترتفع الأسعار واللي عايز ويقدر يدفع يشتري. ويتوقع ان تشهد الاسواق ارتفاعا ملحوظا في أسعار بعض الخضراوات بسبب اتجاه معظم ربات البيوت الي تخزين كمية كبيرة من الخضار خوفا من ارتفاع سعرها في أول أيام شهر رمضان فمثلا يشهد ورق العنب اقبالا كبيرا هذه الفترة نظرا لارتفاع سعره في رمضان الماضي حيث وصل سعره الي25 جنيها فتسبب ذلك في هذا الاقبال خلال هذه الفترة لاستغلال انخفاض سعره حيث يصل سعر الكيلو حتي الان الي7 جنيهات كما تشهد الكوسة ارتفاعا غريبا رغم ان مكنش لها سعر طوال سنوات بالاضافة الي ارتفاع أسعار الباذنجان لان مصر كلها بتفطر محشي اول يوم. ويقول عطا الله ناجي موظف زوجتي تحرص كل موسم علي تخزين بعض الخضروات بكميات قبل بداية الشهر الكريم بأيام قليلة خوفا من زيادة أسعارها مثل ورق العنب والبامية والبسلة. ويري ان أسعار مستلزمات طبق السلطة مثل الطماطم والخيار لا تعرف طريق الانخفاض طوال الشهر لانها مطلوبة بشكل مستمر في كل بيت. ويؤكد المعلم احمد يوسف- بائع خضار- ان خضار الصيف كتير, لذا فلا تأثير علي الكمية المعروضة مع استمرار شراء كميات كبيرة من الخضراوات لتخزينها, خاصة ان القليل فقط يصلح للتخزين اما باقي الاصناف فلابد من شرائها اليوم بيومه ويضيف ان سوق الفاكهة بينام في رمضان لان الاقبال يكون علي الحلويات.