استمرارا للأزمة القائمة بين نقابة الأطباء وخريجي كليات العلوم الطبية بدأت الأطباء في تحرير محاضر وبلاغات ضد الحاصلين علي كلية علوم طبية تتهمهم بالتزوير وانتحال صفة طبيب, مؤكدة أن من ينتحلونصفة دكتور أخصائي أو استشاري دون أن يكونوا أطباء تعد مخالفة صريحة للقانون. واتجهت النقابة لتحذير طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم من الالتحاق بكليات العلوم الصحية التطبيقية أو المسماة بالعلوم الطبية. وأكدت النقابة أنها لن تفتح لهم أبوابها للقيد بها, ولن يتم السماح لهم بممارسة مهنة الطب تحت أي مسمي, مشيرة إلي أن ممارسة الطب تقتصر علي خريجي كليات الطب فقط بحكم القانون. وقال: إن كليات العلوم الصحية التطبيقية لا يتخرج فيها أطباء بل تخرج تقنيين مساعدي أطباء في بعض التخصصات الطبية, لافتا إلي أن ممارسة بعض خريجي هذه الكليات لمهنة الطب دون وجه حق, يعد انتحالا لصفة طبيب ويعاقب عليها القانون, كما أن خريجي هذه الكليات بغض النظر عن مسماها لا يتم تكليفهم بالعمل من قبل وزارة الصحة. وأوضحت النقابة في بيان لها أن هذه الكليات التي نشأت بالأساس في بعض الجامعات الخاصة, ثم تبعتها بعض الجامعات الحكومية كان الهدف منها إعداد تقنيين متميزين كمساعدين للأطباء في بعض التخصصات, مثل التخدير والتحاليل والأشعة والرمد والعظام والرعاية المركزة, وطالبت تلك الكليات بتعديل مسمي الخريج إلي أخصائي بدلا من تقني مساعد طبيبليصبح لقب خريجيها أخصائي تخدير أو أخصائي تحاليل, وهو ما يثير الالتباس لدي العامة مع الطبيب الأخصائي. واستطردت: وحرصا علي المهنة وعلي حرمةوقدسية جسد المريض خاطبت النقابة كل الجهات المعنية لحل هذه الأزمة ومنها وزارة الصحة والمجلس الأعلي للجامعات ووزارة التعليم العالي, وتقدمت النقابةللنيابة العامة ببلاغات تزوير وانتحال صفة تحمل رقم6025 ضد من ينتحلون صفة طبيب خاصة من يحملون كارنيهاتمدون فيها لقب أخصائي أو استشاري ويمارسون المهنة في مراكز طبية دون ترخيص.