تظاهر العشرات من المرضي والجرحي الفلسطينيين في قطاع غزة أمس ضد قيود إسرائيل علي علاجهم. وجرت المظاهرة بدعوة من وزارة الصحة في غزة قبالة حاجز بيت حانون/ إيرز الخاضع للسيطرة الإسرائيلية. وشارك في المظاهرة مرضي وجرحي علي آسرة العلاج والكراسي المتحركة, ورفعوا لافتات تطالب برفع قيود عن سفرهم للعلاج وإدخال الأدوية إلي قطاع غزة. وطالب المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة, بإنهاء معاناة مرضي القطاع بشكل فوري دون قيد أو شرط بما في ذلك جرحي احتجاجات مسيرات العودة برصاص إسرائيلي. وحذر من نفاد عدد كبير من الأدوية والمستلزمات الطبية بما في ذلك90% من الأدوية التخصصية لمرضي السرطان. وقال نائب مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان المحامي جميل سرحان إن حصار إسرائيل لقطاع غزة جريمة تمس بحياة2 مليون فلسطيني في القطاع وتعرضهم للخطر وتحرم آلاف المرضي, الذين لا تتوافر إمكانيات لعلاجهم في مستشفيات القطاع من السفر للعلاج. وكانت إسرائيل قد أغلقت المعبر التجاري الوحيد مع قطاع غزة حتي إشعار آخر باستثناء الأدوية فقط عند الاحتياج بدعوي الرد علي إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة من القطاع. ونددت حركة حماس التي تسيطر علي قطاع غزة منذ منتصف عام2007 بالإجراء الإسرائيلي, واعتبرته جريمة ضد الإنسانية. وقالت الحركة, في بيان للناطق باسمها فوزي برهوم, إن هذه الإجراءات الانتقامية تعكس حجم الظلم وبشاعة الجريمة التي تتعرض لها غزة, والتي سيكون لها تداعيات خطيرة يتحمل مسئوليتها الاحتلال الإسرائيلي. وشنت إسرائيل علي مدار الأيام الأخيرة هجمات جوية ومدفعية علي قطاع غزة بدعوة الرد علي إطلاق طائرات ورقية وبالونات حارقتين من القطاع علي حقولها الزراعية. وأعلنت مصادر طبية في غزة عن وفاة شاب متأثرا بإصابته الخطيرة برصاص الجيش الإسرائيلي شرق القطاع منتصف مايو الماضي. ويرتفع بذلك عدد قتلي الاحتجاجات إلي139 في مواجهات شبه يومية مع الجيش الإسرائيلي علي حدود القطاع. كانت إسرائيل شددت حصارها علي غزة أمس بعد إطلاق عشرات الطائرات الورقية المحملة بمواد حارقة علي طول الحدود, الأمر الذي يثير المخاوف من اندلاع حرب جديدة.