في القمة النادرة في مدينة باري الساحلية جنوب شرق إيطاليا, وخلال استقباله زعماء أرثوذكس وكاثوليك شرقيين وبروتستانت من الشرق الأوسط بمشاركة البابا تواضروس الثاني, بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية, أمس للصلاة معا من أجل السلام, في المنطقة التي تمزقها الحرب ألقي بابا الفاتيكان فرنسيس الأول باللوم في جزء من مشكلات الشرق الأوسط علي التعطش من أجل الربح, الذي يستغل خلسة مصادر النفط والغاز, بالإضافة إلي الأصولية الدينية وتجارة الأسلحة. وأضاف أن الكثير جدا من الصراعات أثارتها أيضا أشكال الأصولية والتعصب, والتي تحت ستار الدين, تدنس السلام وتضطهد الجيران منذ الأزل. وأوضح أن المنطقة خيمت عليها سحب سوداء من الحرب والعنف والدمار وأمثلة للاحتلال وأنواع متعددة من الأصولية والهجرة القسرية والإهمال. وأكد أن تشييد الجدران واحتلال الأراضي والتعصب الديني لن يحقق السلام أبدا في منطقة الشرق الأوسط, مكررا وجهة نظره بشأن احترام الوضع الراهن لمدينة القدسالمحتلة ودعم حل الدولتين لتسوية الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضاف البابا فرنسيس, أن الحفاظ علي الهدنة ببناء الجدران واستعراض القوة لن يؤدي إلي السلام, لكن وحدها الرغبة الملموسة في الإنصات وبدء حوار هي التي ستأتي به, مشيرا إلي انه يجب وضع حد لاستفادة قلة من معاناة الكثيرين. وقال إنه يتعين حماية كل المجتمعات في الشرق الأوسط وليس الأغلبية فقط منتقدا بحدة شراء الأسلحة حيث قال: لا يمكنك الحديث عن السلام فيما تسارع سرا إلي تكديس أسلحة جديدة.