بدأ حلم أهالي شبين الكوم في نقل السجن العمومي من داخل الكتلة السكنية الي المرحلة الرابعة بمنطقة مبارك الصناعية يراودهم من جديد عقب تنحي الرئيس المخلوع عن الحكم وإعفاء المسئولين من الحرج. الذي ظلوا فيه علي مدار30 عاما ورفضهم طلبات المجالس المحلية والمواطنين بنقل سجن شبين الكوم العمومي من العاصمة الي منطقة مبارك الصناعية خوفا من أن يطلق عليه سجن مبارك بالمنطقة الصناعية, وما ساعد علي تجدد هذا الحلم هو قيام المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية بتغيير اسم منطقة مبارك الصناعية الي منطقة قويسنا الصناعية.بداية يقول صبحي الشهدي: لقد شهد سجن شبين الكوم العمومي العديد من محاولات الهروب للمساجين وهو ما أصاب أهالي المنطقة المحيطة به بالحي الشرقي بشبين الكوم بالذعر والخوف, فكان السجن لهم مصدر رعب وخطورة للمحيطين به, خاصة أن المنطقة تضم عددا من المؤسسات والمصالح الحكومية والمدارس وتحولت المنطقة الي منطقة شغب وجذب للبلطجية, مشيرا الي أن محاولات هروب المساجين خلال الأحداث الأخيرة والتي قابلها اطلاق النيران والقنابل المسيلة للدموع من قبل قوات الشرطة جعل السجن مصدر رعب للكثيرين وحول المنطقة الي ثكنة عسكرية وتم فرض حظر التجول الإجباري علي جميع السكان.وأشار أحمد الخياط الي أن الأطفال كانوا يتساءلون عما يدور بالمنطقة من خلال مشاهدة الأحداث ونقل المصابين من السجن خلال الأحداث الأخيرة, مما أصابهم بحالات ذعر ومشكلات نفسية خطيرة أثرت علي تعاملاتهم الأسرية, وذكر محمود أبوالحسن أنهم كانوا يتعرضون للسرقة بالاكراه من زوار المساجين الذين كان من بينهم مسجلون خطرا وتكون المنطقة بالنسبة لهم منطقة خصبة للسرقة, لذا لا يجوز أبدا وضع السجن داخل الكتلة السكنية بمدينة شبين الكوم. وطالب أحمد ياسين بضرورة تفعيل قرار نقل السجن خارج المنطقة السكنية ونقله الي الظهير الصحراوي بقويسنا وخاصة بعد وعود المحافظ السابق بضرورة نقله حتي تتحول منطقة السجن الي مكان آمن ومستقر, خاصة أن السجن تقابله مدرسة للأطفال وهو ما يؤثر عليهم بالسلب وأكد معتز ابراهيم ضرورة نقل السجن وتحويل مقره الحالي إلي مكان خدمي لأهالي حي شرق وتحقيق السيولة المرورية المنشودة أمام الموقف المتعدد الطوابق الجاري انشاؤه.من جانبه أعرب اللواء أحمد الديب رئيس حي شرق شبين الكوم عن أمله في نقل سجن شبين الكوم إلي الظهير الصحراوي بالسادات أو قويسنا, كما كان مقررا والاستفادة المثلي من مكانه الحالي في اقامة عمارات سكنية للشباب أو للضباط, مشيرا إلي أن السجن يمثل منطقة جذب للباعة الجائلين ويحقق مزيدا من الاشغالات بسبب أسر المساجين والزوار في الشارع.