بدأت الأحزاب في تنفيذ دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي, التي وجهها إلي الأحزاب خلال المؤتمر الوطني للشباب, وقال فيها: ضعوا أيديكم في يد بعض وأنا علي مسافة واحدة من الجميع, ولن أدفع في اتجاه معين, وأكدت أن الرئيس يسعي إلي تأسيس حياة سياسية صحيحة وأن الاستجابة للدعوة بات أمرا حتميا. وقال الدكتور عصام خليل, رئيس حزب المصريين الأحرار, إنه بدأ في مخاطبة عدد من رؤساء الأحزاب, لحضور حفل الإفطار الذي سينظمه الحزب يوم26 مايو الجاري, بالتزامن مع ذكري العاشر من رمضان, تلبية لدعوة الرئيس السيسي التي بعث فيها برسالة إلي رؤساء الأحزاب بالتوحد والتعاون. وأضاف لالأهرام المسائي, أن حديث الرئيس السيسي يؤكد أنه يرغب خلال السنوات الأربع المقبلة, في تأسيس حياة سياسية صحيحة لا تمت بأي صلة للحياة السياسية القديمة, متابعا: أري أنها فرصة للأحزاب لاغتنامها من أجل مد جسور التواصل والتعارف فيما بيننا, والوصول إلي عمل مشترك علي الأرض من خلال وضع أفكار مختلفة, والعمل من أجل مصلحة مصر, والتكاتف خلف القيادة السياسية. وثمن حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء أبوشقة, الدعوة التي أطلقها الرئيس السيسي لتوحد الاحزاب, والوصول إلي حزبين أو ثلاثة أحزاب, مؤكدا أن الاستجابة للدعوة باتت أمرا حتميا إذا أردنا حياة سياسية تنهض ببلدنا. وقال الدكتور ياسر الهضيبي المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد, إنه انطلاقا من مسئولية حزب الوفد التاريخية بصفته أحد أعرق وأقدم الأحزاب السياسية في مصر, سوف يتبني الوفد دعوة الرئيس السيسي, ويبدأ علي الفور في مخاطبة كل الأحزاب كي تتحمل مسئولياتها تاريخيا أمام الله وأمام الوطن. وأكد أن الكرة الآن أصبحت في ملعب الأحزاب, وقال إن الرئيس والدولة يدعمان تفعيل القوي السياسية, لذلك قرر حزب الوفد أن يحدد موعدا خلال أيام يدعو فيه كل الأحزاب السياسية إلي الاجتماع داخل بيت الأمة, تفعيلا لدعوة الرئيس التي تتماشي مع المادة الخامسة من الدستور, وتنص علي التعددية الحزبية والتداول السلمي للسلطة في مصر. وقال أحمد الشاعر, المتحدث باسم حزب مستقبل وطن,: نثمن دعوة الرئيس لكننا في الوقت نفسه ندعو الأحزاب ذات الأيدولوجية الواحدة والفكر السياسي الواحد إلي اندماج, لأنه ليس من المعقول أن يكون لدينا هذا الكم الكبير من الأحزاب وتتشابه في أفكارها بدون وضع برنامج حقيقي لأهدافها. وأوضح أن الحزب مستمر في عمله علي الأرض من خلال توصيل الخدمات للمواطنين, والسعي إلي زيادة أعداد عضوية الحزب لكي تصل إلي مليون ونصف المليون عضو, بدلا من350 ألف عضو حالي. وبشأن دعوات الأحزاب للتوحد والتعاون, قال: من يرغب في الجلوس مع حزب مستقبل وطن سنرحب به, ومن يريد العمل تحت راية الحزب بأهدافه وفكره وقياداته فليس لدينا أي مانع.