حلمت كغيرها من الشغوفين بالبحث عن الاثار بالعثور علي كنز أثري يبدل حياتها إلي الرغد والرفاهية فسلمت اذناها الي الاحاديث التي تدور عن عمليات التنقيب ممنية نفسها بالمال الوفير والعثور علي بعض القطع الاثرية فكانت تتواصل باستمرار مع التجار في هذا المجال الي ان اوهمها احدهم بأن منزلها يعوم علي بركة من الاثار.. سيطرت الفرحة علي سماح بعد سماع تلك الكلمات من التجار وبدأت هواجس الثراء السريع تسيطر عليها ولعب الشيطان برأسها وهيأ لها امكانية استخراج ما بباطن المنزل من الكنوز المدفونة خاصة ان مسكنها يقع باحدي المناطق القديمة بالمعصرة. بدأت في جلب العدد والادوات التي تمكنها من استخراج ما بأسفل المنزل واستعانت بنجلها ليكون عونا لها وكاتما للسر وبدأ الاثنان في الحفر خلسة في الاوقات المتاخرة من الليل وتخزين مخلفات الحفر في احدي غرف المنزل حتي استطاعا الوصول الي عمق6 امتار الا انهما لم يعثرا علي شيء ولكنهما لم يفقدا الامل واستمرا في اعمال التنقيب املا في ايجاد ولو قطعة واحدة الا ان احلامهما ذهبت ادراج الرياح بعد ان تم القبض عليهما داخل المنزل اثناء قيامهما بالحفر. كانت معلومات وردت الي المقدم ايهاب الصعيدي رئيس مباحث قسم شرطة المعصرة مفادها قيام ربة منزل ونجلها عامل بالتنقيب عن الآثار داخل العقار ملكهما الكائن دائرة القسم. بعرض المعلومات علي اللواءين محمد منصور مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة ونبيل سليم مدير المباحث الجنائية أمرا بتشكيل فريق بحث اشرف عليه العميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع الجنوب والعقيد محمد عاكف مفتش المباحث ضم ضباط مباحث قسم شرطة المعصرة بقيادة المقدم ايهاب الصعيدي للتأكد من صحة المعلومات الواردة وتحديد هوية المتهمين. وبتكثيف التحريات تبين أن وراء التنقيب عن الآثار سماح عبد العظيم47 سنة ربة منزل ومحمد أبو الخير18 سنة عامل. بعرض المعلومات علي النيابة العامة تم تقتين الاجراءات واستصدار اذن وباستهداف العقار تمكن ضباط مباحث القسم وبصحبتهم القوة المرافقة من ضبطهما أثناء قيامهما بأعمال حفر داخل العقار وعثر بداخله علي حفره قطرها11 مترا بعمق6 أمتار وأدوات تنقيب عبارة عن موتور رفع مياه وكمبروسر و2 كوريك حديدي وخرطوم مياه. وباقتيادهما الي ديوان القسم ومواجهتهما بالتحريات وما أسفر عنه الضبط اعترفا بارتكاب الواقعة. تم تحرير محضر للمتهمين وبإخطار مساعد اول الوزير لامن القاهرة امر باحالتهما للنيابة التي تولت التحقيق.