أدان الأزهر الشريف, وإمامه الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب, بأشد العبارات, الجرائم الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني, أمس, بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة, واستهدافها المتعمد للمتظاهرين العزل خلال مسيراتهم السلمية, في الذكري السبعين لنكبة فلسطين وشعبها. وأشاد الأزهر الشريف بما يقدمه الشعب الفلسطيني من نضال باسل وتضحيات عظيمة, في سبيل تحرير أرضه, وحماية مقدساته, وإقامة دولته المستقلة, وعاصمتها القدس الشريف, مستنكرا تقاعس المجتمع الدولي ومؤسساته عن القيام بواجباته, القانونية والأخلاقية, لوقف تلك الجرائم الوحشية. وطالب العرب والمسلمين وكل المنصفين والعقلاء في العالم بالوقوف إلي جانب الشعب الفلسطيني الأعزل, ودعم نضاله في وجه الاحتلال الظالم. من ناحية أخري, أدان الدكتور محمد المحرصاوي, رئيس جامعة الأزهر, بشدة قمع قوات الاحتلال الوحشي للمظاهرات مطالبا منظمات المجتمع الدولي بضرورة التدخل لوقف هذا العدوان علي الشعب الفلسطيني ومقدراته. وشدد علي دعمه ومساندته للفلسطينيين في انتفاضته ومسيراته من أجل استعادة حقوقهم المسلوبة وعودتهم لديارهم والدفاع عن مدينتهم المقدسة. ودعا إلي ضرورة تفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتأكيد علي أن أي قرارات أو إجراءات يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس أو وضعها أو تكوينها الديموجرافي ليس لها أثر قانوني وتعد باطلة ويتعين إلغاؤها امتثالا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.