لتبكي كرة القدم بعد روسيا..2018 لا مونديال للأساطير مرة أخري.. حقيقة من الحقائق التي فرضت نفسها علي الساحة في الأيام الأخيرة مع تفجر قضية الاعتزال الدولي والسقوط في فخ السن الكبير الذي فرض خوض آخر بطولة مونديالية بحثا عن المجد قبل فوات الأوان. نتحدث هنا عن أعظم نجمين في الألفية الثالثة, البعض يراهما الأعظم علي الإطلاق, والبعض يراهما أساطير من الأساطير عبر كل العصور, والبعض ينتظر لهما النهاية السعيدة لا الدرامية ورفع الكأس لأول وآخر مرة في مسيرتهما الدولية قبل تعليق الحذاء. المونديال الأخير.. عنوان يطرح نفسه بقوة علي أهم نجمين في آخر10 سنوات, من احتكرا الكرة الذهبية وأصبحا معا حديث الصباح والمساء في عالم الكرة, وتخطيا الثلاثين وباتا علي مشارف الاعتزال. الأول هو الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي31 عاما قائد برشلونة والمنتخب الأرجنتيني الذي كان شجاعا في إعلانه رسميا الاعتزال دوليا بعد المونديال بسبب صعوبة بقائه في الملاعب لأربع سنوات بنفس المستوي حالما في الوقت نفسه بالحصول علي المجد وتكرار سيناريو مارادونا1986, عبر رفع الكأس العالمية لأول مرة في حياته. وعاش ميسي الذي نال الكرة الذهبية5 مرات حقبة سيئة مع كأس العالم فهو شارك في3 مناسبات سابقة فشل خلالها في حمل الكأس, أبرزها الوصول إلي نهائي والثاني هنا هو الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو35 عاما نجم ريال مدريد الإسباني وأفضل لاعبي الكرة الأوروبية عبر الناريخ وقائد المنتخب البرتغالي في المونديال المقبل, والذي يخوض آخر بطولة له بعد اتخاذه قراره الشهير بالاعتزال في يورو2020 حينما يصل إلي السابعة والثلاثين من العمر والأخير له في الملاعب برفقة ريال مدريد. وشارك رونالدو مثل ميسي في3 مناسبات كأس عالم سابقة كانت أبرز نتائجه فيها الحصول علي المركز الرابع في نسخة2006, ويدخل رونالدو البطولة وهو بطل أوروبا بعد أن قاد البرتغال لأول لقب لها وهو يورو2016 ويعيش افضل فتراته رغم تقدم السن, بعد أن قاد ريال مدريد إلي بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم الثالث بعد إحرازه اللقب مرتين متتاليتين في وقت سابق. وحاز رونالدو مثل ميسي علي الكرة الذهبية ولقب أفضل لاعبي العالم5 مرات من قبل في رقم قياسي مسجل لهما. ورغم صعوبة الموقف إلا أن العالم بأسره ينتظر نهاية سعيدة للنجمين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي هروبا من شبح ملوك بلا تاج وحسم أي منهما في حالة فوزه الكرة الذهبية الحادية عشرة في نهاية المشوار.