لا بديل عن المشاركة شعار جديد رفعته العائلات الكبري في مختلف محافظات مصر, لحث المواطنين علي المشاركة والعمل بأقصي الطاقة من أجل حشد المواطنين للمشاركة في الانتخابات والتوجه للجان التصويت وإعلاء صوت الديمقراطية. العائلات الكبري وهي تقوم بهذا الدور تعود بقوة إلي دورها في المشاركة السياسية وهو الدور الذي كانت تقوم به علي مدار التاريخ, وهي بهذا الدور لا تعيد الانتخابيات إلي ما كانت تتميز به من قبلية وعصبية وإنما يؤكد كبار العائلات أنهم عادوا إلي ذلك الدور بقوة بعد أن تزايدت من أسموهم بالصغار من أصحاب دعاوي هدامة تستهدف النيل من تجربة مصر الديمقراطية وتدعو المواطنين لمقاطعة الانتخابات. الأهرام المسائي ترصد نماذج وتجارب مضيئة للتحرك الشعبي باسم العائلات في عدد من المحافظات كنموذج للتحرك الشعبي في مواجهة أصحاب الدعاوي الهدامة والتي تستهدف كما يقول كبار العائلات حث المواطن علي المشاركة والإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية المقبلة من أجل إعلاء صوت الديمقراطية وحماية مصر من دعاوي مندوبي وممثلي قوي الشر الذين لا يريدون خيرا بمصر وأهلها وإصلاحها الاقتصادي وتوجهها نحو التنمية. عندما تدخل قرية بنبان التي يصفونها بقرية السلام في مدينة دراو بأسوان تجد نفسك وسط أناس يعرفون كيف يقدرون قيمة هذا الوطن الكبير الذي يتأهب للانتخابات الرئاسية خلال هذا الشهر, وهناك علي ضفاف النيل ووسط حدائق وزراعات وداويين وعمد ومشايخ وقبائل عربية من الجعافرة والعبابدة وعرب العليقات ومسيحيين يعيشون في محبة تجسدها كنيسة ربما هي الوحيدة في غرب نيل أسوان. كانت الأهرام المسائي علي موعد مع المعني الحقيقي والفطري للانتماء بلا تخوين أو رياء ونفاق, حيث لا حديث هناك إلا عن الحشد الانتخابي وتحفيز المواطنين علي المشاركة في الإدلاء بأصواتهم مهما كلفهم ذلك من جهد ومال. ومن قلب ديوان قبيلة السعيداب في بنبان قبلي أكد رجال القبائل والمشايخ علي أن مصر تستحق أن يضحي ابناؤها بوقتهم وجهدهم وعملهم في يوم رد الجميل حتي يثبتوا للعالم كله أن المصريين بخير وأنهم هم فقط أصحاب القرار في اختيار رئيسهم المقبل. في البداية قال العمدة محمود فهمي جعفر إن أهالي قري غرب النيل في أسوان سيتوجهون عن بكرة أبيهم للجان الانتخابية ليقولوا كلمتهم أيام28,27,26 مارس حتي يعرف العالم أن شعب مصر الذي انتفض ليعلن عن قراره في30 يونيو هو وحده الذي باستطاعته تحديد مصيره, وقال إن شغلنا الشاغل الآن هو تحفيز البسطاء من المزارعين والسيدات ربات البيوت علي الذهاب إلي الصناديق من خلال تشكيل مجموعات من شباب القرية والقري المجاورة بغض النظر عن اختيارهم, فالمهم لدينا في جميع القري والنجوع أن نجسد الصورة الحقيقية للشعب المصري أمام العالم. يوم للرد علي الخونة وأكد الشيخ عثمان عبد المنعم برسي من قبيلة العبابدة أن الأهالي ينتظرون يوم الانتخاب بفارغ الصبر للرد علي الخونة الذين يتبنون حملة المقاطعة الانتخابية, وقال إنه سيتم تشكيل مجموعات من الشباب والمرأة للتجهيز لكيفية إرشاد كل مواطن إلي لجنته الانتخابية, حيث سيكون في كل دواوين القبائل والعائلات الكبيرة مركزا وغرفة لإدارة العملية الانتخابية, وتعهد الشيخ برسي بأن تحقق قري غرب النيل في أسوان رقما تصويتيا غير مسبوق من قبل ليكون أبلغ رد علي المتربصين من قوي الشر. وتدخل مختار سيد حمد من بنبان بحري قائلا شخصيا سأحمل زوجتي علي كتفي وأذهب بها إلي لجنتها الانتخابية من أجل مصر الغالية علينا جميعا, وقال إن أي انتخابات في القري تعد يوم عرس كبيرا فما بالنا بانتخابات رئاسة الجمهورية التي تحدد مصير وطن بأكمله, وأضاف حمد أن واجبنا الآن هو تحفيز المواطن البسيط الذي يشعر بقيمة وطنه وما يشهده من إنجازات تحققت بالفعل علي أرض الواقع, وأشار محيي أبو قرط عضو مجلس محلي محافظة أسوان السابق إلي أن هناك ترقبا كبيرا لدي أهالي القرية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية للرد علي أعداء الوطن الذين يدعون إلي المقاطعة حتي تظهر مصر وكأنها عازفة عن اختيار رئيسها وهو الذي لن يحدث, لافتا إلي أنه بالفعل يتم حاليا تجهيز مراكز الشباب والانتقال إلي الناس في بيوتها لتوضيح أهمية الحشد الانتخابي في اللجان لإثبات عكس ما يردده الخائنون من أعداء الاستقرار. يوم لرد الجميل وأكد عبد الحليم أبو حتيلة من كبار مزارعي قصب السكر في أسوان والصعيد أنه سيضع كافة الإمكانات المتاحة لديه لنقل المواطنين إلي صناديق الانتخاب في يوم رد الجميل لمصر, وقال إنه لمس قناعة الأهالي بضرورة المشاركة لإحباط كل المحاولات التي تستهدف إسقاط مصر وإظهارها بشكل يغاير عن الحقيقة, وهو ما أكد عليه معوض أحمد ممثل قبيلة عرب العليقات قائلا نحن الآن في حرب لا تقل في خطورتها عن الحرب التي يقودها جيشنا العظيم ضد الإرهاب في سيناء, فالحرب هي حرب لإثبات الذات ضد محاولات بعض الدول التي تعادي مصر المنتصرة دائما علي قوي الشر. وقال نحن الآن نقوم بدعوة الأهالي وتوعيتهم بضرورة المشاركة, حيث سنعد جميع دواوين العائلات لاستقبالهم ونقلهم إلي مقار اللجان, مؤكدا أن يوم الانتخاب سيكون تأكيدا من البسطاء علي دعم الاستقرار والتنمية التي تشهدها البلاد. وأشار سعيد عبد المجيد أبو فنيدي من قبيلة الحسناب في بنبان إلي أن شباب القبيلة قد بدأ بالفعل في الالتقاء بالعائلات والمزارعين لشرح الوضع الحالي في مصر وما تشهده من استقرار وأمان ومشروعات, وقال إن المشاركة الانتخابية والحشد والاصطفاف في طوابير أمام اللجان هو ما نسعي إلي تحقيقه مهما كلفنا ذلك, فمصر تستحق منا أن نضحي من أجلها. التصدي للدعاوي الدنيئة وأوضح الشيخ مصطفي البرنس أن أهالي قري غرب النيل قد اتفقوا جميعا علي أن يكون يوم26 مارس إجازة رسمية من أعمالهم الزراعية من أجل مصر, وقال إن عملية توعية البسطاء بالقري قد بدأت مبكرا منذ غلق باب الترشيح في الانتخابات الرئاسية, حيث نعقد اجتماعات يومية عقب صلاة العشاء داخل خيام العائلات الكبيرة لتوضيح الظروف التي تمر بها البلاد وما تتعرض له من محاولات دنيئة للنيل من استقرارها, وأكد البرنس أن الجميع مقتنع تماما بالمشاركة بعد أن لمسوا الفارق بين زمن كانت الفوضي والدماء عنوانه وزمن نعيش فيه بأمان واستقرار وإنجازات. ومن الشباب تحدث الدكتور هاني حمدي صيدلي قائلا كيف لا نذهب إلي صناديق الانتخاب ونتمسك بحقنا الدستوري ونحن نشهد هذا الاستقرار وهذه المشروعات في كافة المجالات, فمصر عادت قوية وآن الأوان لكي نشارك وننزل ونصوت لنزيد من قوتها قوة, خاصة بعد أن كشفت الأيام عن المحاولات الفاشلة للإرهاب والدول التي تموله, وقال حمدي إنه كشاب قد شعر بدوره المهم في ضرورة توعية المواطن ولذا يقوم يوميا بلقاء مجموعة من الشباب للقيام بدورهم في تحفيز الأهالي والشباب للمشاركة في الانتخابات من أجل الاستقرار. عرس كبير للديمقراطية وتعهد وائل العمدة شاب آخر بأن يكون يوم الانتخابات الرئاسية عرسا ديموقراطيا يتكالب فيه الناس علي اللجان حتي نبرهن علي وقوفنا صفا واحدا ضد قوي الشر ودعاة المقاطعة, وقال سنذهب ونشارك لأننا نلمس مدي الإنجازات المهمة التي تحققت علي أرض الواقع ومنها مشروع الطاقة الشمسية في بنبان الذي يعد أكبر محطة لتوليد الكهرباء شمسيا علي مستوي العالم, فالشباب أخيرا وجد نفسه في مصر وعليه أن يرد الجميل لهذا البلد الذي وفر له فرص العمل في العديد من المشروعات بعد أن غاب كثيرا عن المشهد.