تجردت أم من مشاعرها الإنسانية والعاطفية وضربت طفلها الصغير بخرطوم وقامت بتعذيبه حيث سكبت البنزين علي جسده النحيل فحرقت قدميه وظهره وقامت بنقله إلي المستشفي وادعت هناك أن زوجها هو من ارتكب الجريمة إلا أن الطفل أكد أنها هي التي قامت بضربه وحرقه وأنها من ارتكبت هذه الجريمة الشنعاء.. بدأت تفاصيل الواقعة تتكشف عقب تلقي اللواء احمد صالح مدير أمن كفر الشيخ إشارة من المستشفي العام يفيد بوصول طفل يدعي يحيي صبحي3 سنوات مصابا بإصابات وحروق وسحجات وكدمات مختلفة في مناطق من جسده وحروق شديدة في قدميه وظهره ويبدو عليه آثار التعذيب واتهمت أم الطفل هالة محمود23 سنة زوجها الثاني ابن عم الطفل المصاب الذي تزوجته بعد طلاقها من زوجها الأول بضربه وحرقه وتعذيبه.. انتقل علي الفور الرائد محمد صادق رئيس مباحث قسم أول كفر الشيخ ومعاونوه وبسؤال الطفل أكد أن والدته هي التي عذبته وأكدت التحريات التي أشرف عليها العميد محمد عمار مدير إدارة البحث الجنائي بكفر الشيخ والعميد محمد عبد الوهاب رئيس المباحث الجنائية أن والدة الطفل في خلافات مع زوجها. وبسؤالها اتهمت زوجها بتعذيب ابنها مضيفة أنها كانت متزوجة من والد الطفل وبعد طلاقها منه تزوجت من ابن شقيقه وأنها كانت عائدة من العمل بأحد المحال التي تعمل بها لمساعدة أسرتها لكنها فوجئت بطفلها يعاني من الحروق والإصابات المذكورة في المحضرولكن بسؤال الطفل عن ادعاء والدته أتهمها بضربه وتعذيبه وحرقه عن طريق رش بنزين علي قدميه وظهره وإشعال النار فيه لتقوم الشرطة بإلقاء القبض عليها وعلي زوجها رمضان 29 سنة عامل مقيم بمنطقة ميت علوان, وتم تحرير المحضر واحتجازهما لحين التحقيق معهما بمعرفة النيابة حيث تبادلا الاتهامات بالمسئولية عن إصابة الطفل الذي يصارع الموت بعناية قسم الأطفال بالمستشفي العام. وكشفت التقارير الأولية أن حالة الطفل سيئة حيث وصل مصابا بتوقف مؤقت لعضلة القلب وحروق من الدرجة الثانية كما انه مصاب بكدمات وسجحات علي الصدر وعلي الظهر والصدر والذراعين والكفين ويحتاج إلي متابعة مستمرة وحالته العامة سيئة..وفي لفتة إنسانية قام عدد من العاملين وهيئة التمريض بالمستشفي بالتبرع لشراء احتياجات الطفل.