ششة كمال مصممة مصرية شابة وواحدة من الأسماء المعروفة في مجال التصميم العالم برغم صغر سنها, كرمها الرئيس عبدالفتاح السيسي في المؤتمر الرابع للشباب لدورها في إحياء الفن الفرعوني, وحصولها علي العديد من الجوائز الدولية في مجال التصميم, ومن ذلك حصولها علي جائزة أفضل تصميم قطعة أثاث في العالم في مسابقة تصميم المنتجات الدولية عن الكنبة ذات الجناح, لتصبح أول مصرية تنال هذه الجائزة الرفيعة. وقد اختيرت ششة ضمن أهم50 شخصية نسائية مصرية ملهمة, لتأثير فنها في المجتمع, لاسيما بعد تبنيها للعديد من الأفكار الرائدة, ومنها التصميمات الجالبة للتبرعات. وهو الإطار نفسه الذي من خلاله قامت بتصميم النصب التذكاري للشيخ زايد في مستشفي57357, الذي أثار انبهار المنطقة العربية كلها. وفي عيد المرأة نتعرف عن قرب علي النجاحات والأحلام القادمة للمصممة ششة كمال كنموذج ناجح وغير تقليدي للمرأة المصرية. ما سر اهتمامك باستلهام الحضارة المصرية القديمة في تصاميمك؟ أثناء دراستي في أكاديمية فلورنسا للفنون بإيطاليا, جاء في مادة تاريخ الفن والتصميم في العالم,أن تاريخ التصميم بدأ عند الفراعنة, ومنذ ذلك الوقت ترسخ داخلي تساؤل مهم وهو كيف نكون نحن كمصريين أول من بدأ التصميم, وفي النهاية خرجنا تماما من المشهد العالمي للتصميم!! ومن هنا اتخذت قرارا بأن أي مشروع أو تصميم سأقوم به لا بد أن أستلهمه من الحضارة الفرعونية. لكن من أسرار التصميم الناجح المزج بين الجمال والوظيفية, فإلي أي مدي يمكن للتصميم الفرعوني تحقيق ذلك؟ الفن الفرعوني يتمتع بالعنصرين, وأحرص في تصاميمي علي الاستلهام من روح الحضارة القديمة وجوهرها, وعدم الوقوع في الخطأ التقليدي وهو الاستنساخ أوالنقل, إذ لا بد للتصميم أن يتمتع بطابع مبتكر حديث يراعي أجواء العصر واحتياجاته. وبذلك نصل إلي منتجات بهوية مصرية, وبجودة وخطوط عالمية; حيث أحلم بأنه مثلما هناك عائلات مصرية تفخر باقتناء قطع أثاث فرنسية وإيطالية, أن تفخر الكثير من البيوت الأوروبية باقتناء قطع من الأثاث الفرعوني. إلي أي مدي ترين أن تحقيق هذا الحلم ليس بعيد المنال؟! إلي أقصي حد, والدليل علي ذلك الصدي الذي حققته تصاميمي, ومن ذلك حصولي علي جائزة أفضل تصميم قطعة أثاث في العالم في مسابقة تصميم المنتجات الدولية بلندن عام2016 عن الكنبة ذات الجناح, وفي عام2017 تم اختيار تصميمي الكرسي علي شكل الجعران الفرعوني في القائمة المختصرة للجائزة نفسها, لكن يبقي أكثر ما يعطيني الثقة بأنني وكل الشباب الذي يسعي إلي النهوض بمصر سيحقق أهدافه بالفعل, هو أن الرئيس السيسي يوجه اهتماما غير مسبوق لكل ما جعل مصر ذات يوم دولة عظيمة, ومن ذلك الاهتمام بتكريم الكوادر في مجالات غير متوقعة مثل تكريمي في مجال التصميم بمؤتمر الشباب الرابع, في حين كان التكريم دائما لا يخرج عن مجالات بعينها. تميز تصميمك للنصب التذكاري للشيخ زايد بفكرة رائدة في هذا المجال في العالم وهي المنحوتات المتحركة. ماذا كان مصدر إلهامك لها؟ إن الشيخ زايد إماراتي ويتم تكريمه في مصر, إذن ينبغي أن يكون التكريم علي الطراز المصري, ومن هنا استوحيت الفكرة من الفن الفرعوني, وبالتحديد من الشمس التي كان لها دور كبير في مختلف تفاصيل حياة الفراعنة, وكانوا عندما يحبون تكريم شخص يربطون وجوده بالشمس, ومن هنا كان التصميم القائم علي أنه في كل شروق سيولد تكريم له, إذ مع شروق كل يوم يتحرك سرب الحمام من المنحوتات لكي يتكون وجهه, ومع غروب الشمس يختفي الوجه, في إشارة إلي أن الشيخ زايد ترك عالمنا لكن الخير الذي قدمه للإنسانية لم يرحل. لأن الحمام الذي يرمز إلي الخير يبقي موجودا وتصاحب مرحلتي الشروق والغروب مقطوعتين موسيقيتين من إبداع الفنانين عمر خيرت وهشام خرما. ماذا تقولين للمرأة المصرية مابين الاحتفال باليوم العالمي للمرأة8 مارس ويومها في16 مارس؟ يجب أن تكوني فخورة وواثقة بنفسك, فالمرأة المصرية قوية وصاحبة أطول تاريخ في القيادة وفي حين انتهكت الأعراف البدائية حقوق المرأة, كان في مصر ملكات عظيمات مثل نفرتيتي ونفرتاري وحتشبسوت, ولذلك عليها ألا تسمح بأي محاولات لهزيمتها أو إحباطها, وأن تسعي إلي تحقيق كل أحلامها المستحيلة.