منعت شهامة أهالي منشأة ناصر وسرعة وصول قوات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف لموقع الحادث وقوع كارثة إنسانية محققة لعقار عمارة التنجيزي الذي يطلق عليها أهالي المنطقة عمارة الوزير; حيث لم يلق إلا طفل مصرعه فيما أصيب20 آخرين من بين سكان العقار الذي تقطنه12 أسرة فيما تزال أعمال البحث جارية علي قدم وساق للبحث عن ناجين جدد كما كان لسرعة تعامل إدارة مستشفي الشيخ زايد آل نهيان مع المصابين أثر كبير في استقرار حالة المصابين وسرعة خروجهم من المستشفي وقد فرضت قوات الحماية المدنية بقيادة اللواء علاء عبد الظاهر, مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة الحماية المدنية بالقاهرة كما انتقل عدد من قيادات الأمن بمديرية أمن القاهرة وقاموا بفرض كردون أمني ووضع حواجز. وبمجرد سقوط العقار في الساعة الثانية عشرة والنصف تقريبا هرع الأهالي لمساعدة قوات الحماية المدنية لإنقاذ العشرات من سكان العقاررقم2 بحارة الورشة بمنشأة ناصر بجوار المسجدقبل انهياره; حيث كسروا أحد حوائطه وأخرجوا عددا من المصابين. وتضاربت أقوال شهود العيان حول صلاحية العقار فقال شهود عيان: إن العقار قديم وأصحابه لا يقيمون فيه وجميع شققه مؤجرة للغير; حيث تقطنه نحو12 أسرة ومبني من غير أعمدة مثله مثل باقي المباني في المنطقة إلا أن بعض سكان العقار قالوا: إن حالته جيدة بالنسبة لعقارات أخري كثيرة في المنطقة. أحد شهود العيان قال: إن منور العقار كان مملوءا بالمياه وكان تخزن فيه بعض الكراسي والترابيزات المخصصة لعمل مائدة الرحمن مرجحا أن يكون ذلك سببا مباشرا في انهياره. من جانبه نفي ملاك العقار ضعف حالة العقار وعدم صلاحيته للسكن مفجرين مفاجأة من العيار الثقيل, مؤكدين أن سبب انهياره المباشر قيام أحد الأشخاص في المنطقة بالحفر لمسافات كبيرة لبناء برج سكني كبير في المنطقة مما أثر علي حالة العقار وكان سببا مباشرا في انهياره; حيث تم عمل محضر له منذ أسبوع في قسم الشرطة. التقت الأهرام المسائي عددا من الناجين الذين كشفوا عن لحظات الرعب والفزع التي قضوها أسفل الأنقاض والتي امتدت لنحو4 ساعات حتي تمكنت قوات الحماية المدنية والأهالي من إنقاذهم; حيث قالوا: إن الدنيا تحولت في ثوان معدودة إلي ظلام دامس فيما حاول آخرون فتح نافذة في أحد الحوائط للخروج بينما خرج آخرون من منفذ خلفي للعقار وتمكن آخرون من الاحتماء حتي تمكنت قوات الحماية المدنية والأهالي من إنقاذهم. (التفاصيل ص6)