شيعت من مسجد السيدة نفيسة ظهر أمس, جنازة الفنان محمد متولي الذي وافته المنية مساء أمس الأول عن عمر يناهز73 عاما, حيث صاحب الجثمان عشرات المشيعين إلي مثواه الأخير بمدافن الأسرة بالدراسة ليرقد بسلام وسط دموع محبيه وعدد من جمهوره الذين حرصوا علي توديعه وأداء الصلاة علي جثمانه داخل المسجد. يأتي ذلك في الوقت الذي قام فيه عدد من أفراد الأمن من رجال الشرطة بتأمين الجثمان وعمل كردون أمني بمحيط مسجد السيدة نفيسة, لمنع التدافع والتزاحم بين المصلين ومشيعي الجثمان, حيث شكلوا شريطا عازلا لتأمين محيط المسجد. وقد أصاب أهله حالة من الانهيار; حيث انتابت ابنة الفقيد حالة من البكاء الشديد حزنا علي فراق والدها عقب حملة علي الأعناق لدفنه بمدافن الأسرة, كما انهارت الفنانة ميار الببلاوي بالبكاء فور خروج جثمانه من المسجد, فيما حرص عدد من رفقاء رحلة الفقيد من زملائه ومحبيه وعائلته علي إلقاء النظرة الأخيرة عليه, بينهم الفنان منير مكرم الذي كان في مقدمة الحضور, بينما لم يسعف الوقت د.أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية للوصول مبكرا; حيث وصل عقب أذان الظهر ليلحق بصلاة الجنازة. كما حضر عدد ليس بالكثير من الفنانين بينهم الفنان فاروق الفيشاوي, محمود حميدة, المطرب مدحت صالح, إيهاب فهمي, كمال أبو ريه, ياسر فرج, أحمد صيام, مفيد عاشور, محمود عبد الغفار, فيما تغيب عن الحضور عدد كبير من أصدقائه وزملائه رفقاء رحلته الذين شاركوه أعماله الفنية, لتكون جنازته في هدوء مثلما رحل في هدوء. وكان محمد متولي قد رحل عن عالمنا مساء أمس الأول, ومن المقرر أن يقام العزاء بعد غد الأربعاء بمسجد الحامدية الشاذلية في المهندسين. ويعد الفنان محمد متولي واحدا من النجوم أصحاب التاريخ الطويل والذين قدموا عددا كبيرا من الأعمال الدرامية الخالدة والأفلام السينمائية, ومن أبرزها ليالي الحلمية, الراية البيضا, أرابيسك, زيزينيا, رحلة أبو العلا البشري, بينما كانت أول أعماله في السينما في فيلم خلي بالك من زوزو عام1972, ولم يتمرد الراحل علي الجيل الجديد; حيث شاركهم في عدد كبير من أعمالهم الفنية كان من بينها سابع جار, وضع أمني, طاقة نور, هربانة منها, الباب يفوت أمل وغيرها من الأعمال التي ستخلد اسم الراحل محمد متولي.