أكد أهالي قرية الشواشنة وكحك ومشرك والنزلة كبري قري مركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم أنهم ضحية فساد النظام السابق ولا يزالون يعانون من ذلك حتي بعد قيام الثورة. فهم علي حد تعبيرهم يعيشون معاناة يومية بسبب تبعيتهم لمركز يوسف الصديق الذي يبعد عن القرية بما يقرب من30 كيلو مترا مما أثار غضب الأهالي من رحلة العذاب اليومية لقضاء مصالحهم, مطالبين بضرورة إلغاء المركز ونقله الي قرية الشواشنة التي تتوسط قري المركز. ويظل وجود مركز يوسف الصديق هو خير دليل النظام الفاسد في العهد البائد علي حسب قول الأهالي الذين يؤكدون أنه في أواخر التسعينيات تقرر انشاء مركز جديد في قلب الصحراء في أقصي غرب الفيوم واقتطع من مركز ابشواي وحمل اسم يوسف الصديق في اسقاط واضح ومجاملة صريحة للدكتور يوسف والي أمين عام الحزب الوطني وقتها ونائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة الأسبق ولأسباب انتخابية ايضا. والمركز الجديد الذي أقيم وقتها في صحراء جرداء وبدون أي مقومات لايزال حتي الآن يمثل مشكلة لأهالي المركز في صعوبة الانتقال اليه سواء من المواطنين أو حتي العاملين به لوقوعه في الطرف الغربي من المركز وبالرغم من وجود دراسات سابقة أكدت علي ضرورة انشاء المركز في قرية الشواشنة التي تتوسط قري المركز وبها العديد من الخدمات التي لم تتوفر في المركز الجديد حتي الآن ويكفي أن نشير الي أن مركز يوسف الصديق حتي الان بدون نيابة عامة ويعاني أهل المركز الأمرين في الانتقال الي نيابة اشواي ومركز شرطة يوسف الصديق بما يمكن أن يطلق عليه( كعب داير) في الذهاب والعودة بين المركزين لأن النيابة العامة لمركز يوسف الصديق لاتزال في نيابة مركز ابشواي. ويؤكد أهالي قرية الشواشنة والقري المجاورة لها أنهم يعانون الأمرين في تلبية احتياجاتهم ومطالبهم اليومية نظرا لبعد القري الكبري بالمركز المشرك والشواشنة والنزلة وكحك بحري والمشرك قلبي عن مركز ومدينة يوسف الصديق التابعة له هذه القري بمسافة تصل الي30 كيلو مترا وهو ما يسبب المشقة للمواطنين في الانتقال للمركز, ويطالب الأهالي المسئولين بنقل المركز الي قرية الشواشنة أو أن تكون قسم شرطة ثاني في يوسف الصديق لأن القرية تتوسط عدد من القري المحرومة وبها إدارات الأوقاف والطب البيطري وتعقد فيها الاجتماعات وبها مشروع صرف صحي بالاضافة الي وجود مساحات من الأراضي تصلح لانشاء المصالح الحكومية والإدرات وبها نشاط تجاري وتعتبر أكبر قرية في المركز وبها شبكة طرق جيدة ومحطة محولات كهرباء ومستشفي مرشحة لتكون مركزية. ويقول فاخر محمود عوض عضو ائتلاف شباب الشواشنة إن الشواشنة والقري المجاورة لها تعرضت لظلم كبير بفضل مسئولين سابقين لم يتذكروا سوي مصالحهم الخاصة عندما اتخذوا قرارا بإنشاء مركز يوسف الصديق لفصل بعض القري من مركز ابشواي وبدلا من ان يختاروا قرية الشواشنة التي تتوسط هذه القري اختاروا منطقة صحراوية لانشاء مركز ومدينة يوسف الصديق وذلك بهدف انشاء دائرة انتخابية ملاكي لعائلة والي كما خطط لذلك يوسف والي وأطلق اسمه علي المركز وان يخلد اسمه. ويضيف أحمد سنوسي فرج( مهندس): مدينة يوسف الصديق الحالية مدينة أشباح ليس بها أي خدمات أو مزايا والسبب الوحيد للابقاء عليه هو استكمال الاستثمارات التي تم اقامتها دون حساب منها( مستشفي يوسف الصديق المركزي, والتي لم تعمل حتي الآن وتكلفته أكثر من6 ملايين جنيه وأشار الي أن أهالي الشواشنة والقري المجاورة تقدموا بعدد من الطلبات لنقل مركز يوسف الصديق الي الشواشنة أو إنشاء مركز ومدينة الشواشنة إلا أن هذه الطلبات جاءت دون جدوي. وأكد محمد فرج محمد( مأمور ضرائب) أن هناك موافقة مبدئية من الأمن علي انشاء مركز ومدينة يوسف الصديق مشيرا الي أنهم اجتمعوا بنائب مدير الأمن وأبدي الموافقة المبدئية كما أكد الأهالي أنه سبق صدور قرار في نهاية التسعينيات لتكون الشواشنة مركز شرطة وتم تجهيز مقر للمركز ولافتة ولكن لم تتم الموافقة بعد معاينة الداخلية لعدم وجود دورة مياه حديثة بالمبني. وأنه تم كتابة مذكرات لرئيس مجلس الوزراء ومحافظ الفيوم والمجلس العسكري ووزير الداخلية بهذا الشأن وانهم ينتظرون الموافقة والاستجابة لمطالب الأهالي.