حالة من الذعر تسيطر علي الولاياتالمتحدةالأمريكية من إرهاب داخلي وعدو داخلي تصنفه فيما يعرف بالموجة التالية للارهاب, أول إرهاصات هذه الموجة يتمثل في انور العولقي المواطن الامريكي الجنسية اليمني الأصل الذي تعلم في مدارس وجامعات أمريكا وعاش فيها منذ ولادته إلا ان هذا لم يؤثر عليه بل ساعده اتقان اللغة الانجليزية علي اقناع الشباب الذين يحملون الجنسية الأمريكية في الداخل والخارج لتنفيذ عمليات ارهابية لتقع واشنطن في حيرة ما بين حصانة المواطن الأمريكي وضرورة القصاص من مدير العمليات الارهابية وتختار تخطي القانون والاعلان عن إباحة تصفيه العولقي دون محاكمة! الشيخ الأمريكي يرتبط اسمه بثلاث حوادث ارهابية كبري في الولاياتالمتحدةالامريكية حيث اكتشفت واشنطن من خلال التحقيقات صلته بعمر فاروق عبدالمطلب الذي حاول تفجير طائرة أمريكية متجهة إلي ديترويت بأمريكا, ونضال مالك حسن الضابط الذي قتل13 من الجنود الامريكيين في قاعدة عسكرية بولاية تكساس في نوفمبر الماضي إلي جانب صلته بفيصل شاهزاد المتهم بمحاولة التفجير في تايم سكوير بنيوريوك العام الماضي. كتاب الموجه التالية للأمريكية كاترين هيروج مراسلة الأمن القومي الأمريكي لشبكة فوكس نيوز يكشف ان العولقي الامريكي الجنسية لعب دورا مهما في دعم الهجمات التي تم تنفيذها في11 سبتمبر منذ10 أعوام مضت حيث يركز الكتاب علي تهديد الارهاب النابع من داخل امريكا. الكتاب يكشف وثائق جديدة توضح أن العولقي ألقي القبض عليه بعد الهجمات التي استهدفت برجي مركز التجارة والبنتاجون في11 سبتمبر لتقديمه معلومات كاذبة في طلب جواز سفره واليوم أصبح العولقي أحد زعماء تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والمواطن الأمريكي الوحيد المعروف علي لائحة الولاياتالمتحدة للحرب علي الارهاب. تقول المؤلفة ان الأدلة تدعم الاستنتاج بان العولقي كان لاعبا رئيسيا في المؤامرة وانه شارك في تدبيرها من خلال اتصالاته مع الخاطفين ومن خلال زيارات ميدانية للمراسلة اكتشفت ان اثنين من خاطفي الطائرات وهما نواف الحازمي وخالد المحضار كانايترددان علي العولقي في مسجده بحي سان دييجو حيث اصبح إماما للمسجد في يناير عام2001 أي في مطلع العام الذي دبرت فيه الهجمات, والخاطف الثالث هو هاني حنجور وزار العوالقي في مسجده في هذه الفترة أيضا. وذكرت المؤلفة ان الأمن الدبلوماسي كان يريد اعتقال العولقي عام2002 لتزوير معلومات في جواز سفره إلي جانب حصوله علي منح دراسية بصورة غير مشروعة بنحو20 الف دولار للطلاب الأجانب عندما كان مواطنا أمريكيا. الأدلة التي ساقتها هيردج في كتابها تثير شكوكا حول الرواية السائدة بشأن العولقي فبعد11 سبتمبر2001 كان ينظر إليه باعتباره زعيما دينيا معتدلا وكان يعتقد انه اصبح مشددا وانضم إلي تنظيم القاعدة بعد انتقاله إلي لندن في عام2003. التقت هيردج مع فيليب زيليكو المدير التنقيذي للجنة الوطنية حول الهجمات الارهابية علي الولاياتالمتحدة والمعروفة باسم لجنة9/11 والذي أكد ان اللجنة كانت تشتبه في العولقي وكانت تري ان دوره مريب جدا. واشنطن قررت تعقب العولقي وقتله وقد نجا أخيرا من محاولة لقتله في اليمن, هذا الاتجاه الأمريكي يعد مخالفة واضحة للقوانين الامريكية حيث انه ليس مواطان أجنبيا ينخرط في صفوف القاعدة وباعتباره مواطنا امريكيا فمن حقه الحصول علي محاكمة عادلة علي الأقل إلا ان المدافعين عن الادارة الأمريكية يبررون ذلك بان الحصانة سقطت عنه بمجرد سعيه للعمل ضد مصالح أمريكا لتضع الحرب علي الارهاب واشنطن في مأزق قانوني مثلما تضعها في مأزق فيما يتعلق بحقوق الانسان!