فبعد نجاح الثورة ينبغي وضع تصورات لمشروع تعليم قومي تشارك فيه منظمات المجتمع المدني والخبراء والمثقفون أفرادا ومؤسسات للإسهام في بناء الوطن دون ابطاء. بعد أن نجحت ثورة25 يناير المجيدة أن توحد مصر جميعا إلي هدف واحد هو التغيير ولعبت دورا بارزا في ايجاد الانتماء, فالأمم لا تخلق إلا من المصائب, ولا تحيا إلا بالموت, ولا يكون زعماؤها إلا من الشدائد, ولا يصهر نفوسها إلا عظائم الأمور, ولا تسترد حريتها إلا ببذل دماؤها, وما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا ولا استسلم قوم للترف والنعيم إلا هانوا, أصبح علينا أن نعلم أن بناء نظام ودولة عمل أصعب من قيام الثورة نفسها, ولابد أن نستثمر دور المشاركة المجتمعية في العملية التعليمية والنظر للتعليم علي أنه قضية أمن قومي يجب التعامل معه باعتباره مسئولية مجتمعية علي المجتمع كله المشاركة فيه وتطويره واطلاق القدرات الانسانية وطاقات التلاميذ وتنمية قيمة الانتماء والمواطنة من خلال تحقيق تفاعل أصيل ومستمر بين أطراف المثلث( المدرسة الأسرة المجتمع المحلي). فبعد نجاح الثورة ينبغي وضع تصورات لمشروع تعليم قومي تشارك فيه منظمات المجتمع المدني والخبراء والمثقفون أفرادا ومؤسسات للإسهام في بناء الوطن دون ابطاء, وبما أن التعليم من حيث مناهجه ومقرراته وأفكاره التي يدرسها الطالب يجب أن يكون حالة تعليمية مستمرة لا تنقطع بمجيء وزير ورحيل آخر, وأن الطالب يمكن أن يتعاقب عليه أكثر من رئيس في ظل التعديلات الدستورية وبموجب المادة(77) من الدستور بعد تعديلها تنص علي تولي الرئيس فترتين كحد أقصي, وبالتالي يتعاقب عليه أكثر من وزير ومعني ذلك أن التعليم قضية وملف في حياة أي مواطن أبقي من أي رئيس أو أي وزير وليس مجرد حقيبة وزارية وإنما هي حقيبة لا تتغير, وعلينا استثمار مشاركة الجميع في الأفكار الخاصة بتطوير المدرسة والمعلم والطالب بحيث يمكن للجميع عرض أفكارهم بحرية تامة, وتظل كل فكرة باسم صاحبها, واحترام حق الطفل في الاستماع إليه أثناء التعليم أمر أساسي. ويتعين اتخاذ إدارة المدرسة جميع التدابير من أجل اتاحة الفرصة للأطفال بغية التعبير عن آرائهم, وعلي وزارة التعليم أن تدرج آراء الأطفال وآبائهم في التخطيط للمناهج الدراسية وتدريس مادة التربية القومية من الابتدائية وحتي الجامعة, وتشجيع البحث العلمي ورفع نسبته من الناتج القومي ومراجعة العناوين التي أصبحت غير ذات جدوي والعمل علي تفعيل جودة التعليم وتطوير التعليم والتعليم المتميز, والمدارس التجريبية وتعليم الفئات الخاصة, ومجالس الأمناء وأكاديمية المعلم والتعلم النشط وبنوك الأسئلة. وملف الانجاز الذي أدي إلي زيادة الأعباء وإلي اغفال الوزارة عن أن قطاعا كبيرا من الطلاب في القري لا يوجد بها مكتبات عامة وإنترنت, وكذلك تفعيل المراكز القومية للامتحانات والمناهج والتكنولوجيا والبحوث التربوية وغيرها من العناوين التي استعانت الحكومة بالقروض والمنح لتحقيق جميع مشروعاتها في الاصلاح والتطوير. ولكن هذه الجهود لم تؤت ثمارها رغم مرور سنوات, وذلك لغياب نظام مجتمعي يدعم المحاسبية الحقيقية ويقدم التغذية المراجعة علي نحو منهجي يتميز بالشفافية والعدالة, وكذلك لابد من العمل علي وضع قواعد جديدة للترقيات حتي ننهض بالتعليم في مصر التي هي ليست أقل من الهند وماليزيا وسنغافورة وحتي أمريكا نفسها التي قال رئيسها: يجب أن نربي أبناءنا لكي يصبحوا كشباب مصر. معلم بإدارة فوه التعليمية كفر الشيخ