تنطلقغداأعمال الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي, في العاصمة الكازاخستانية, أستانة. وقالت مصادر مطلعة في المنظمة ل' الاهرام المسائي' إن الاجتماع يكتسي أهمية خاصة لتزامنه مع التطورات التي تشهدها عدد من الدول العربية الأعضاء في المنظمة, بالإضافة إلي التعثر الذي يشوب عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. وقال أكمل الدين إحسان أوغلي, الأمين العام للمؤتمر الإسلامي, إنه سيكون للمتغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تأثيرا علي وزاري أستانة, مشيرا إلي أن الاجتماع سيحاول جعل هذه التحولات إسهاما إيجابيا لدفع عجلة الإصلاح والحكم الرشيد وإنفاذ القانون في المنطقة, تبعا لما تنادي به المنظمة في خطة العمل العشرية التي أقرتها قمة مكة الاستثنائية في عام.2005 وحول أهمية الاجتماع, أكد إحسان أوغلي بأن تأجيل القمة الإسلامية الثانية عشرة التي كان مخططا عقدها في شرم الشيخ بمصر, أدي إلي تحويل الموضوعات والقرارات المهمة التي كان من المفترض أن تبحثها القمة إلي اجتماع أستانة, مضيفا بأن الشق الثاني من أهمية الاجتماع يكمن في كونه أكبر وأقرب مؤتمر رسمي لمجموعة دولية تناصر إعلان دولة فلسطينية في الجمعية العامة بالأمم المتحدة. من جهة ثانية, أكد إحسان أوغلي بأنه في حال وافقت الدول الأعضاء علي تغيير اسم وشعار منظمة المؤتمر الإسلامي, فإن ذلك سيشكل نقلة نوعية لعمل المنظمة, لافتا إلي أنه وبعد أكثر من سنة علي النصفية الأولي من خطة العمل العشري, صار لزاما أن تؤسس الأمانة العامة للمؤتمر الإسلامي فلسفة جديدة تعمل من خلالها المنظمة, وتعكس مضامين التعاون والتضامن بين دولها الأعضاء.