تبدأ خلال48 ساعة اجتماعات مكثفة بين مصر والسودان تنفيذا للاتفاق الذي تم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير خلال لقائهما علي هامش الدورة الثلاثين لقمة الاتحاد الأفريقي, حيث وجها وزراء الخارجية ومديري أجهزة الأمن والاستخبارات, لعقد اجتماع عاجل لوضع خارطة طريق لإعادة العلاقات بين البلدين إلي المسار الصحيح وتجنب أي مشاكل مستقبلية قد تؤثر علي العلاقات الثنائية. وكان وزير الخارجية سامح شكري, قد ناقش مع نظيره السوداني العلاقات المتوترة, واتفقا علي ضرورة تعزيز المشاورات والتنسيق بين البلدين, والعمل معا من خلال مؤسسات مختلفة من أجل إزالة أي سوء فهم يؤثر علي العلاقات الثنائية ووضع العلاقة علي الطريق الصحيح لصالح الشعبين لأن ما يربطهما هو روابط الحب والأخوة. ومن المقرر تشكيل لجنة وزارية مشتركة لمعالجة القضايا العالقة بين البلدين حتي لا تتدخل أطراف أخري تزيد من التوترات. يأتي ذلك فيما أعلن المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, أن القاهرة سوف تستضيف يوم الخميس المقبل اجتماعا رباعيا لوزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات بمصر والسودان, لبحث مسار العلاقات الثنائية بين البلدين, والتنسيق بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وذكر أبو زيد, أن الاجتماع يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس عمر البشير حيث تم الاتفاق علي إنشاء آلية تشاورية رباعية بين وزارتي الخارجية وجهازي المخابرات العامة في البلدين لتعزيز التضامن والتعاون بين البلدين الشقيقين في إطار العلاقة الإستراتيجية التي تجمع بينهما, والتعامل مع كل الملفات والقضايا المرتبطة بمسار العلاقة الثنائية في مختلف المجالات, فضلا عن إزالة أي شوائب قد تعتري تلك العلاقة في مناخ من الأخوة والتضامن ووحدة المصير في مواجهة التحديات المشتركة. وكشف المتحدث باسم الخارجية, أن الاجتماعات المقرر عقدها بالقاهرة سوف تشمل محادثات ثنائية علي مستوي وزيري الخارجية, وأخري بين رئيسي جهازي المخابرات, ثم محادثات رباعية يعقبها مؤتمر صحفي لوزيري خارجية البلدين.