بينما تقارب انتخابات الرئاسة مرحلة الحسم مع تزايد عدد من المرشحين المحتملين والذي يشعل المنافسة حيث يحاول كل مرشح محتمل الفوز بالمنصب, وتختلف طرق الدعاية والترويج من مرشح إلي أخر. فالبعض يتجه للمحافظات والاخر يتمسك بالمؤتمرات وثالث يتجه الي التحالفات وأخطرهم من بدأ باللجوء إلي سماسرة الانتخابات أو مايطلق عليهم محترفي إدارة حملات الانتخابات علي طريقة المرشحين للبرلمان والمجالس المحلية للرهان علي الفوز واعتبروه احد اضلاع مثلث نجاحهم في الانتخابات المقبلة فهل هذا ينذر بالاعتماد علي البلطجة للفوز وحذر خبراء من أن ذلك التوجه لدي مرشحي الرئاسة ينذر باقترابها من السماسرة والبلطجية حيث يعتمد الفوز بكرسي الرئاسة علي تزييف إرادة الناخبين؟ولكن موقع التواصل الاجتماعي بدأ بتدشين حملات ربما تكون قريبة من الواقع وربما تكون بعيدة عن الواقع في الجمالية ومنشأة ناصر, والظاهر والأزبكية, وعابدين, ومدينة نصر, والمرج, وشبرا, والوايلي من أكثر الدوائر الخصبة لسماسرة الانتخابات ويوجد بها أقوي جمهوريات السماسرة وذلك لصراع مرشحي الحزب الوطني المنحل وجماعة الإخوان والمعارضة بداخلها خلال الانتخابات البرلمانية ومن المتوقع ان يتم التركيز عليها بانتخابات الرئاسة المقبلة. الحزب الوطني المنحل كان يعد مصدر رزق لسماسرة الانتخابات بحجة أنه كان يعتمد علي التزوير وهو ما خلق حالة ترقب بين أوساط السماسرة فهل سيلجأون إلي تعويض خسارتهم بالتحالف مع مرشحي الرئاسة.حمادة العلاف أحد سماسرة الانتخابات كشف أن الفترة المقبلة ستشهد موسما حقيقيا لهم, وهناك استعداد قوي لدخول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وقال ان التربيطات الجدية لم تبدأ بعد وعادة ماتكون اللقاءات ليس مع أشخاص مقربين من المرشح, ولكنه أكد أنه لم يتخذ قرارا بعد حول تعاونه مع مرشحي الرئاسة من عدمه ولم يتم وضع خطة بشأنها, وأن الانتخابات البرلمانية هي الشغل الشاغل لهم الفترة الحالية.وأوضح أيمن عقيل مدير مركز للدراسات الحقوقية والدستورية أن سماسرة الانتخابات نوعان الأول يعتمد علي البلطجة وشراء الأصوات ولجوء مرشح للرئاسة فهذه الطريقة سيخسره شعبيته واللجو إليهم سيجعل البلطجة سيدة الموقف في انتخابات الرئاسة, أما النوع الثاني فيري أنهم أشخاص قادرون علي إدارة العملية الانتخابية ويعمل علي خلق حلقة وصل بين المرشح والناخبين لعرض البرنامج الانتخابي وعقد مؤتمرات انتخابية فهذه طريقة مشروعة مؤكدا أن القانون يجرم بالفعل هذه التصرفات من عنف أو استخدام بلطجة ويعرض المرشح للشطب تماما في حالة ثبوتها عليه لكن الأهم هو تطبيق القانون. ولكن هل الوصول إلي هذه الشبكة سينجح في تزييف إرادة الناخبين؟ يجيب حسن ترك رئيس الحزب الديمقراطي الحر بأن اللجوء إلي السماسرة في انتخابات الرئاسة يصعب ان يكون العامل الأساسي الذي يحكم بالانتخابات الرئاسية لتنافيه مع أهداف الثورة لكنه توقع ان يلجأ إليهم بعض المرشحين ويضيف: لذلك حاول مؤتمر الوفاق القومي ان يضع كل هذه ا لاعتبارات في الحسبان بوضع توصيات اهمها تحديد مبلغ الدعاية الانتخابية بزلايتجاوز15 مليون جنيه وعدم قبول اي تمويل أجنبي خاصة مع جود تدخلات أجنبية تحاول التأثير علي مرشح الرئاسة المقبل لذلك لابد من وضع ضوابط ولكن للأسف يصعب التحكم فيها كما هو في انتخابات مجلس الشعب. * مقترحا وجود ضوابط وضمانات لتجريم اللجوء إلي سماسرة الانتخابات قال الدكتور محمود السقا استاذ القانون بجامعة القاهرة إنه يصعب أن يتم وضع ضمانات لمنع المرشحين من اللجوء الي مثل هذه الأساليب لصعوبة التحكم فيها ولكن القانون يحدد شروطا للمرشحين فقط, موضحا ان معركة الانتخابات الرئاسية لم تدخل بعد مرحلة الصراع الحقيقي رغم وجود مرشحين محتملين ولجوء بعض المرشحين لسماسرة الانتخابات يضعهم في مأزق وسيخسر شعبيته وأرجع ذلك إلي أن الحكم سيخضع لرأي المواطنين وليس لاعتبارات شخصية كما يظن البعض حتي لاتتكرر الأخطاء السياسية والاقتصادية التي حدثت طوال سنوات ماضية واضاف ان اللجوء إلي سماسرة الانتخابات لن ينجح في انتخابات الرئاسة لانه لن يتمكن من الوصول الي الأمة بأكملها.