أعادت قضية التوربيني الجديد بمنطقة الأزبكية الأنظار مجددا إلي خطورة ظاهرة أطفال الشوارع والتي كانت تعاني منها غالبية شوارع العاصمة وتراجعت معدلاتها في الآونة الأخيرة ووحدت الجرائم التي كشف عنها التوربيني في التحقيقات كلا من وزارة التضامن والمجلس القومي للأمومة والطفولة ضد الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال علي أيدي العصابات الإجرامية. ويكشف الدكتور حسني يوسف الرئيس التنفيذي لبرنامج أطفال بلا مأوي بوزارة التضامن الاجتماعي عن تطوير دور الرعاية وتدريب العاملين بها وتدريبهم لحل الأزمات ومنها3 مؤسسات لرعاية الأطفال بلا مأوي بتكلفة49 مليون جنيه من إجمالي21 مؤسسة سوف يتم تطويرها ضمن خطة الوزارة وسيتم الانتهاء من التطوير منتصف العام الحالي, موضحا أنه تم التعامل مع6643 حالة من أطفال بلا مأوي. كما يتم استخدام سيارات متنوعة للوصول إلي الأطفال بالأماكن النائية بالإضافة إلي الأتوبيسات المجهزة والتي تتسم بالحجم الكبير, لافتا إلي أن هناك خطة جغرافية للوصول إلي تمركز الأطفال علي مستوي المحافظة والتي غالبا ما تكون بالميادين العامة وتحت الكباري والحدائق. وأوضح أن الهدف الأساسي هو إعادة دمج الأطفال وحمايتهم من مخاطر الشارع وحل مشكلاتهم الأسرية, وتم تدريب فرق الشارع لتنفيذ نظام الإحالة الذي يعتمد علي حل مشكلة أدت لتسربهم إلي الشارع وأغلبهم ضحايا للتفكك الأسري, وفي أغلب الأحيان يكون بسبب مشكلات اقتصادية, ووضع البرنامج حلولا لهذه المشكلات كأن يتم ربط الأسر في برنامج تكافل وكرامة أو الأسر المنتجة أو المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر. وتقول عبير محمود مؤسسة حملة لا.. لأطفال الشوارع: إن الجمعيات والمؤسسات المعنية بقضايا الطفولة في مصر تضع منهجا متكاملا خاصا بحماية حقوق الطفل وبالتنسيق بينهما لدمج الأطفال بلا مأوي في المجتمع وإعادة تأهيلهم كما يوفر المجلس القومي للطفولة والأمومة خطا ساخنا لنجدة الطفل يتسم بسهولة الاتصال ويضم فريق عمل مدربا للتحرك السريع نحو الطفل في أماكن الخطر, بالإضافة إلي توافر لجان حماية الطفولة في جميع المحافظات وبالتعاون بين الوزارات المختلفة.