البكاء علي اللبن المسكوب ليس حلا في مواجهة الأزمات والكوارث التي يجب أن نواجهها بمبدآ الوقاية خير من العلاج لتجنب حدوثها مستقبلا, هذا هو خلاصة متابعة اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان لآزمة شحوط الفنادق العائمة العاملة مابين الأقصروأسوان التي أثارها الأهرام المسائي أمس تحت عنوان النيل يكشر عن أنيابه . وأمس وخلال تفقده للجهود الجارية للتعامل مع هذا الشحوط الذي نال من بعض البواخر السياحية أمام معبد كوم أمبو بسبب انخفاض منسوب المياه فيما يعرف بالسدة الشتوية, أكد المحافظ ضرورة التنسيق والإسراع في تكليف شركة من الشركات المتخصصة في تنفيذ أعمال تكريك المجري الملاحي للنهر لتطهير المواقع التي توجد بها ترسيبات رملية تعوق حركة الفنادق السياحية العائمة قبل بداية شهر نوفمبر من كل عام, وذلك للقضاء نهائيا علي ظاهرة الشحوط, لتكون هذه الأعمال بمثابة خطة ثابتة تتم سنويا قبل قيام وزارة الري بتنفيذ خطة الوزارة الخاصة بالسدة الشتوية, وهو الأمر الذي أثاره السياحيون علي صفحات الأهرام المسائي وخلال اجتماع عقده المحافظ مجدي حجازي قبل ساعات من توجه يحيي راشد وزير السياحة إلي أسوان لمتابعة الموقف, أكد حجازي أنه تم تسيير جميع رحلات البواخر السياحية بالمجري الملاحي, وقال في حضور كل من مساعد مدير الأمن ومديري شرطة السياحة والعائمات والمسطحات المائية وعدد من مديري الفنادق العائمة ورئيسي مركزي كوم أمبو ودراو أنه تم تنفيذ البرنامج السياحي لجميع الأفواج السياحية والمجموعات المصرية الذين تعرضت فنادقهم العائمة للشحوط, وذلك بعد نقلهم بالاستعانة بوسائل النقل البرية إلي المزارات والمعالم السياحية المدرجة في البرنامج ووجه المحافظ إلي الاستمرار في تنفيذ الجانب الخاص بالحلول العاجلة التي تم الإتفاق عليها مع الجهات المعنية المختصة بسرعة إنهاء أعمال التكريك التي تشارك فيها5 حفارات وصنادل, كما وجه محافظ أسوان بتشكيل غرفة عمليات دائمة ومتحركة مع جميع الجهات المسئولة, لمتابعة حركة ملاحة الفنادق العائمة أولا بأول من أجل التدخل السريع حال حدوث شحوط لأي باخرة, موضحا بأنه من ضمن الحلول الآجلة تركيب علامات إرشادية وشمندورات بالمجري مع التنبيه علي قائدي البواخر بالتناوب في عملية الدخول والخروج لضمان سيرها داخل الخط الملاحي المحدد. في السياق نفسه, وفي إطار حرص المحافظة علي حياة وممتلكات أهالي قري غرب النيل, قام اللواء مجدي حجازي بتفقد مرسيي قريتي بنبان والمنصورية الشرقيين, وذلك لمتابعة حركة الملاحة النهرية للعبارات بين ضفتي نهر النيل, وذلك بعد تعرض حركة سير العبارات النيلية للشحوط, وقرر المحافظ منع تحميل العبارات بسيارات النقل الثقيل والمعدات الكبيرة, بالإضافة إلي تخفيفها من المركبات والسيارات والركاب لحين إنتهاء فترة السدة الشتوية, ووجه إلي تشكيل لجنة فنية لمعاينة جميع العبارات, كما وجه بإدراج مواقع حركة العبارات النيلية في نقاط العبور بداية من السباعية غرب شمال إدفو وحتي قرية غرب اسوان, وذلك لتنفيذ أعمال التطهير والتكريك بها ضمن المواقع الأخري التي تشهد حدوث ظاهرة شحوط البواخر السياحية.