تمكنت القوات السعودية أمس من اعتراض صاروخ باليستي كان سيستهدف الرياض, وتبني المتمردون الحوثيون اطلاقه, الامر الذي اثار الكثير من ردود الافعال الغاضبة فقد أعربت مصر عن إدانتها لمحاولة استهداف الرياض مؤكدة وقوفها حكومة وشعبا مع حكومة وشعب السعودية في مواجهة أي محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها, مشددة علي ضرورة الوقف الفوري لأي استهداف للأراضي السعودية, ومحاسبة من يثبت تورطه في هذه الاعتداءات. كما توالت الإدانات الدولية المنددة بالاعتداء الجبان, الذي يؤكد الدور السلبي والخطير الذي تقوم به إيران الداعمة لهذه الميلشيات لتقويض مساعي التوصل إلي حل سلمي وإطالة أمد الأزمة. يأتي ذلك في وقت كشف فيه المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي, امس أن الصاروخ البالستي الذي أطلقه الحوثيون كان يستهدف مناطق سكنية مأهولة في منطقة الرياض قبل اعتراضه بنجاح, ما يعد دليلا جديدا علي إرهاب الحوثيين الذين يستغلون المنافذ المستخدمة للأعمال الإغاثية في تهريب الصواريخ الإيرانية إلي الداخل اليمني. ويري المالكي أنه لابد من السيطرة علي الأسلحة البالستية ذات التصنيع الإيراني والتي تستخدمها المنظمات الإرهابية, ومنها ميليشيا الحوثي المسلحة المدعومة من إيران, والتي تمثل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي, كما ان إطلاقها باتجاه المدن الآهلة بالسكان يعد مخالفا للقانون الدولي الإنساني. وردا علي الاعتداء السافر للحوثيين شنت طائرات التحالف العربي مساء امس غارات جوية استهدفت مواقع وآليات لمليشيات الحوثي الانقلابية بمديرية القريشية بمحافظة البيضاء اليمنية, وأسفرت الغارات عن تدمير أسلحة وعتاد حربي للمليشيات في حمة المخنق ببلاد أهل الجوف في مديرية القريشية, كما تم تدمير مضاد طيران في موقع المطراش بالقرب من جبل نوفان, إضافة إلي سقوط قتلي وجرحي في صفوف المليشيات. وبعد إغلاق دام3 سنوات تمكن الجيش اليمني امس من إعادة فتح طريق( مأرب- شبوة), وذلك بعد نحاجه في السيطرة علي مديرية عسيلان بشبوة بعد طرد مليشيات الحوثي منها. وتمكن الجيش اليمني خلال الأيام الماضية وبدعم غارات التحالف من تكبيد الحوثيين خسائر فادحة سواء كانت بشرية أو علي الأرض أدت إلي انهيار صفوفهم. العمليات العسكرية ضد الحوثيين لن تتوقف حتي تحرير جميع التراب اليمني.. هذا ما أكده الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي, مشيرا إلي أنه لا يمكن إجراء أي حوار أو مشاورات إلا علي قاعدة المرجعيات الثلاث, التي تنص بصورة واضحة علي إنهاء الانقلاب وتسليم السلاح وعودة مؤسسات الدولة, وجاء ذلك خلال خلال لقائه أمس بمقر إقامته بالرياض, سفراء دول مجموعة ال19 الداعمة لليمن, وذلك لوضعهم أمام مستجدات الأوضاع الراهنة وتداعيات مخاطر ميليشيا الحوثي الانقلابية علي البلاد والمنطقة, ونهجها الدموي تجاه الشعب اليمني. وردا علي شائعات مغادرة موظفي الأممالمتحدة لليمن نفي جيمي ماكجولدريك, منسق الشئون الإنسانية في اليمن امس صحة تلك الأنباء, مؤكدا أن الموظفين لن يغادروا اليمن وسيبقون لمساندة الذين يحتاجون للأمم المتحدة خصوصا في المناطق التي بها عدد كبير من السكان.