اعتدنا في السنوات الأخيرة علي الحديث عن أن شيئا قد تغير في الكرة الأرضية, فهناك مؤشرات مختلفة تتعلق بتأثيرات التغير المناخي, الذي تؤدي فيه ارتفاع درجات الحرارة إلي إثارة احتمالات مخيفة تتصل بغرق الأراضي المنخفضة وفي كل شهر تقريبا يوجد مؤشر إضافي علي أن شيئا ما يحدث, وبسرعة لم يتم الاعتياد عليها في أمور تستغرق آلاف السنين, كتغير المناخ, وآخر تلك المؤشرات ذلك الجبل الجليدي الهائل, الذي انفصل علن أنتركتيكا, ويتحرك في اتجاه أستراليا. لكن لا أعرف بالضبط ماهي قصة الزلازل, فلم يتم الاعتياد علي أن هناك توقيتات محددة لها, كما هو الحال في الأعاصير المدمرة التي تشهدها منطقة الكاريبي في نهاية الصيف, وخلال الخريف, والتي يمكن فهمها إلي حد ما, فقد تكررت الزلازل في الفترة الأخيرة, في توقيتات متقاربة للغاية, وفي مناطق مختلفة, وبقوة هائلة وفق مقياس ريختر, كما حدث في هاييتي حيث دمر ربع الدولة, أو جري في تشيلي, وقيل أنه أثر علي محور حركة الكرة الأرضية, ثم زلزال إيران القوي بعد ذلك. أن أبحاث الزلازل قد تطورت بشدة, فهناك خرائط محددة يمكن من خلالها التعرف علي الأحزمة التي تقع الزلازل عبرها, لكن توجد مشكلة فيما يتجاوز ذلك, فأبحاث التنبؤ بالزلازل قبل وقوعها بفترة طويلة لم تحقق نجاحا يذكر, رغم وجود مؤشرات بهذا الشأن, وقد فاجأت ظواهر التسونامي الناتجة عن الزلازل البحرية كل العالم تقريبا, إضافة إلي خروج الزلازل أحيانا عن نطاقات أحزمتها, والآن تتكرر الزلازل علي فترات متقاربة, تشير إلي نشاط غير عادي في باطن الأرض. إن هناك من حاولوا طوال الوقت التقليل من مثل تلك النوعية من المشكلات الطبيعية, فهناك مدرسة كاملة, عبر عنها رئيس تشيكيا تتخذ موقفا ضد من يقولون أن هناك مشكلة تتعلق بارتفاع درجة الحرارة, مقابل ما يجهد آل جور نفسه في الدفاع عنه, وهناك من يقررون أن النظام الأرضي يصلح نفسه, كما حدث مع ثقب الأوزون, لكن رغم كل ذلك, تبدو المسألة مقلقة, وتحتاج إلي بحث, فالكوارث الطبيعية أصبحت تمثل مشكلة كبري, بالنسبة للجميع, إضافة إلي أنه لايوجد حل بسيط لها.