فعلا.. لماذا لاتقدم سينمانا أفلامها وهي مدبلجة بلغة بلاد العالم التي تسعي لمعرفة ثقافة وأحداث ما يحدث في البلاد الاخري..؟! إن ترجمة الأفلام علي شريطها السينمائي أصبح ليس له وجود في عالم السينما الآن.. لكن اصبح الدوبلاج بلغة البلد التي يعرض فيها الفيلم.. هي الأساس وهي من أهم عناصر جذب المشاهدين.. وتسهيل وصول رسالة الفيلم إلي المشاهدين في بلاد العالم التي أصبحت تعتبر السينما من أهم وسائل معرفة الشعوب!! وما يدور فيها من أحداث!! وبالتالي من المهم جدا أن تتم دبلجة أفلام الثورة المصرية.. بلغة بلاد المهرجانات العالمية الدولية وغير الدولية التي تشارك فيها الأفلام المصرية ونجوم السينما المصرية.. ولم تعد هناك دولة ليس بها مهرجان سينمائي يسعي إلي جذب الأفلام من انحاء العالم لعرضها في أقسامها.. ولتكون هي الوسيلة الفعالة لمعرفة ثقافة الدول. والاقتراب من توحيد الاتجاهات المطالبة بالحرية.. والديمقراطية.. والعدالة.. والتغيير.. والأمن.. والأمان!! والسينما المصرية هذه الأيام اشتركت بافلام تورثها في مهرجان كان.. وقدمت10 أفلام في فيلم واحد يحمل كل منها فكرا ورؤية وتسجيلا حيا لأحداث الثورة.. وتم عرض هذه المجموعة مع نجومها في فعاليات كان.. وتقوم السينما هذه الأيام بتصوير عدد كبير من الأفلام والاستعداد لتصويرها بالشكل الذي يحمل معني ثورة التحرير والشباب والشعب المصري كنموذج يحتذي به في ثورات العالم وإن كانت فيها أفلام تسجيلية بحتة يمكن أيضا التعليق عليها بلغة البلد التي تعرض فيها. وإذا كانت هناك بعض الدول قد قامت بدبلجة بعض أفلامنا من كلاسيكيات السينما المصرية بلغة بلادها.. كفيلم الحرام.. لفاتن حمامة الذي عرض في ألمانيا وباللغة الألمانية لجميع أبطاله.. وفيلم دعاء الكروان في روسيا لزهرة العلي وأمينة رزق وفاتن حمامة باللغة الروسية المدبلجة.. وهناك المسلسلات التركية والأجنبية المدبلجة باللغة العربية العامية ونشاهدها هي وغيرها تعرض علي القنوات التليفزيونية.. وقد أصبح لدينا في مصر عدد كبير من شركات الدبلجة.. وهي تحول كثيرا من الأفلام الأجنبية إلي العامية المصرية.. ومن خلال نجوم كثيرين يقومون بهذه الدبلجة.. ومعهم نجوم في فن الدبلجة ليست لهم شهرة نجوم السينما أبطال الفيلم الذي يتحدثون بدلا عنه وبمنتهي الاتقان.. لكن لم تدخل هذه الشركات في عالم دبلجة أفلام الثورة المذهلة التي يسعي العالم للتعرف عليها.. وعلي جذورها وأساليبها العلمية التي جمعت ودعت إليها للثورة من خلال الفيس بوك.. والإنترنت.. وتعرف عن قرب ومن خلال الأفلام حقيقة هذه الثورة البيضاء.. بدلا من القراءة عنها في الصحف والمجلات!! ولدينا شباب يستطيع القيام بمهمة الدبلجة بلغات العالم ومنهم من النجوم الشباب الذين اشتركوا في الأفلام الأجنبية.. وتحدثوا بلغة دول هذه الأفلام الأجنبية.. وكان لهم نصيب كبير من النجاح ومنهم علي سبيل المثال خالد أبوالنجا..خالد النبوي.. عمرو واكد.. إلي جانب مجموعة كبيرة من الشباب الدارس للغات العالم الأجنبية من خلال الاكاديميات الأجنبية التي زاد عددها في مصر الألمانية.. الاسبانية.. الانجليرية.. الفرنسية.. الإيطالية إلي جانب عدد كبير من نجوم السينما والعاملين فيها والذين يتكلمون بلغات العالم التي درسوا فيها فن السينما أو التي تعلموها هنا في مدارسهم.. يمكن الاستعانة بكل هؤلاء في عملية الدبلجة.. وفتح باب جديد لاكتشاف نجوم جديدة.. يسمعها العالم ويكتشف عن أصواتهم نجوما تظهر علي الشاشة ويراها الجمهور!!وطبعا ستواجه هذا الاقتراح بعض المشكلات التي تعتبر محلولة ببساطة وبمجهود يؤمن برسالة السينما الوطنية.. وبضرورة توصيل الرسالة إلي كل بلاد العالم من خلال أفلامنا المصرية.. وبلغاتها!! وممكن التغلب علي المشكلة الخاصة بتوزيع أفلامنا إلي العالم.. وببساطة يمكن التغلب علي مشكلة التوزيع من خلال الاتفاقات الفنية التي تحدث في جميع أسواق المهرجانات السينمائية.. ويحضر معظم المنتجين هذه الأسواق لإجراء الاتفاقيات التبادلية للأفلام ومنها الأفلام المدبلجة.. وايضا اهتمام السفارات المصرية في دول العالم.. ومن خلال الملحق الثقافي لكل منها القيام بدور في إقامة عروض وتسهيل الاتفاقيات المتبادلة للأفلام المدبلجة إلي جانب اهتمام الجاليات المصرية ونشاطها في بلاد العالم.. واهتمامها بعرض أفلامنا في حفلاتها.. والدعاية لعقود اتفاقيات تبادلية للأفلام. ولدينا الآن.. وفي هذه الفترة بالذات كل المقومات الفنية التي تحظي بها السينما المصرية من خلال احداث ثورتنا وتاريخ مصر السينمائي.. ومن خلال شبابها وكبارها وكل الذين يسعون إلي تطورها وتنافسها واللحاق بكل التقنيات الحديثة التي ظهرت بكثرة في السينما العالمية.. ونوعية الأفلام ووسائل تصويرهاD3 الثلاثية الأبعاد.. والديجيتال.. والأفلام التسجيلية.. والوثائقية والافلام قليلة التكلفة.. ووسائل تصويرها حتي بكاميرات التصوير العادية مع بعض التعديلات الطفيفة.. وكل افلام الكارتون والجرافيك.. وغيرها من أفلام الساحرة الرائعة التي يطلق عليها السينما.. في النهاية هل تستطيع سينمانا فعلا أن تجيب علي السؤال.. الذي طرحناه في أول الموضوع؟! هل تحقق سينمانا دبلجة أفلام ثورتنا بلغات العالم.. التي أذهلت العالم وفتحت الأبواب لثورة سينمائية جديدة.. وليشهد الزمن.. ويسجل التاريخ الذي يرانا الآن بدقة.. ويسجل أحداثنا هذه الأيام؟! ياريت س.ع