لم تعد قضية خروج لندن من الاتحاد الاوروبى «بريكست » وحدها هى التى تشغل باحة البرلمان البريطانى، بل دخل فى معترك جديد لم تاتى اسبابه من الحكومة ولكن تلك المرة من نوابه. فقد ذكرت صحيفة «ذا صن » البريطانية اليومية، امس، أن موظفات فى البرلمان أع ددن قائمة سرية تضم نوابا وموظفين آخرين تشير السيدات إل ى أنهم تحرشوا جنسيا بزميلاتهن. وأنشأت الباحثات وأمينات السرور والمساعدات مجموعة دردشة جماعية على موقع «واتساب » للرسائل الفورية، وتشاركن فيها أسماء الرجال إلى جانب تفاصيل حوادث التحرش المزعومة. ووُصف أحد الوزراء بأنه ليس آمنا فى سيارات الأجرة. كما حذر منشور آخر من رجل لأنه يمس الآخرين بيديه كثيرا، بينما حذر منشور آخر من تجنب ركوب المصعد مع رجل معين. واشارت الصحيفة الى أن هناك وزراء بالحكومة من بين الرجال الذين وردت أسماؤهم. وقال متحدث باسم الحكومة إنها تأخذ خير وصالح جميع من يعملون فى البرلمان بجدية بالغة، وحث الضحايا على الإبلاغ عن أى اعتداء عبر القنوات الرسمية. وظهرت الأنباء وسط موجة من الادعاءات ضد رجال آخرين ذوى نفوذ قوي، من بينهم قطب هوليوود هارفى واينستين والتى دفعت مئات الآلاف من النساء فى العالم للحديث عن تجاربهن مع التحرش. فى الوقت نفسه، قالت متحدثة باسم رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، امس إن ماى قلقة من التقرير الصحفى الذى يتحدث عن انتشار التحرش الجنسى بين المشرعين وموظفى البرلمان. وذكرت الصحيفة البريطانية، كما نقلت رويترز عن المتحدثة بأن رئيسة الوزراء البريطانية كانت واضحة جدا، عندما علقت على تقارير عن هارفى واينستين خلال الأسابيع القليلة الماضية، وقلنا إن أى سلوك جنسى غير مرغوب فيه، يعتبر أمرا غير مقبول على الإطلاق، وهذا ينطبق على أى منحى من مناحى الحياة بما فى ذلك السياسة. وأضافت: أى اتهامات قد تخرج إلى العلن سيتم التعامل معها بمنتهى الجدية وننصح بالاتصال بالشرطة فى حال وجود أى اتهام.