ضرب الدكتور صالح مصطفي الشناوي, ابن مدينة طنطا بمحافظة الغربية, المثل والقدوة في المشاركة الإيجابية والعملية بالجهود الذاتية للتخفيف عن كاهل الدولة ومساعدتها في تطوير المنظومة التعليمية وتقليل الكثافة داخل الفصول للنهوض بمستوي التعليم, بعدما قام بالتبرع بقطعة أرض لبناء مدرسة عليها لذوي الاحتياجات الخاصة. وقال المتبرع البالغ من العمر66 عاما, وكان يعمل طبيبا بيطريا قبل خروجه علي المعاش لالأهرام المسائي: إنه قرر التبرع بقطعة أرض بحوض الحلوتية مساحتها875 مترا بطريق المعاهدة القديم, بحي أول طنطا, ومعه أشقاؤه البالغ عددهم8 أفراد, من ميراث والدهم الذي كان يملك مصنعا لإنتاج المواد الغذائية, مشيرا إلي أن فكرة التبرع بأرض لإنشاء مدرسة عليها لذوي الاحتياجات الخاصة يدون عليها اسم والده مصطفي الشناوي جاءته عندما كان يساعد والدة أحد الأطفال ماديا, وكانت مقيمة بإحدي قري مركز طنطا, ولديها ثلاثة أولاد من المكفوفين. كانت تكافح من أجل تعليمهم, لافتا إلي أنه عرف وقتها طعم المشقة والهوان الذي تتكبدهما هذه السيدة المناضلة من أجل تعليم أولادها ومدي صعوبة توصيلهم يوميا في رحلة الذهاب والعودة إلي مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة تبعد بمسافة طويلة عن محل إقامتها, فقرر أن يتبرع بقطعة الأرض لتشييد مدرسة تعمل علي تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة, نظرا لندرة هذه المدارس, ومن أجل تخفيف ورفع المعاناة عن هذه الفئة خاصة وأن منهم عباقرة مثل الأديب طه حسين, والذين يفتقدون للرعاية وفي حاجة شديدة لأن يتعاون الجميع لمساعدتهم والوقوف خلفهم ومساندتهم من أجل بناء مجتمع متقدم. وأضاف أنه سعيد بهذا العمل الخيري الذي يصب في الصالح العام ويخدم فئة من المجتمع, معلنا استعداده للمساهمة في تجهيز المدرسة وتوفير احتياجاتها بعد تشييدها من قبل وزارة التربية والتعليم. وناشد الميسورين ماديا بألا يبخلوا بما منحهم الله من نعمة المال والإقدام علي فعل الخير ومساعدة المجتمع حتي تتقدم الدولة, ويشعر الجميع بالتكافل الاجتماعي وإذابة الفوارق بين الطبقات. وكان اللواء أحمد ضيف صقر, محافظ الغربية, استقبل أمس الدكتور صالح مصطفي الشناوي الذي قام بالتبرع بقطعة أرض مساحتها5 قراريط لإقامة مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة, يطلق عليها اسم والده مصطفي الشناوي, حيث قدم المحافظ الشكر له علي تبرعه لمشروع خدمي يساند أهالي المحافظة ويساعد الدولة في خدمة المواطنين. وأشار المحافظ إلي أن أبناء الغربية يقدمون نماذج مشرفة في الإخلاص والانتماء للوطن والوقوف خلف الدولة, لافتا إلي أن هناك نماذج قامت بالتبرع بمبالغ مالية وأراض لبناء مدارس عليها كان منهم المواطن صبري عبد الخالق حماد, الذي تبرع ببناء جناح في مدرسة بتكلفة4 ملايين جنيه, والمواطن إبراهيم الفقي وتبرع بمبلغ800 ألف جنيه لإقامة مبني بمدرسة أحمد الفقي, والمواطن عبده السنيطي الذي قام بالتبرع بمبلع10 ملايين جنيه لإنشاء مدرسة ثانوي بمنطقة سبرباي, والكابتن محمد صلاح نجم منتجب مصر والذي تبرع بإنشاء معهد ديني بقرية نجريج مسقط رأسه بمدينة سمنود, والحاجة سميرة محمد شكري التي تبرعت بمبلغ24 مليون جنيه لبناء مدرسة بالعجيزي, والمهندس محمود الشامي رجل الأعمال بالمحلة والذي تبرع بقطعة أرض قيمتها تبلغ42 مليون جنيه لإنشاء كلية للفنون التطبيقية بالمحلة, والمواطن محمود عباس شبانة عمدة قرية ششتا مركز زفتي وتبرع بأرض مساحتها14 قيراطا بإجمالي3 ملايين جنيه لبناء مدرسة تجريبية للغات تخدم أبناء قريته.