أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن يومي السادس من أكتوبر و30يونيو هما من أعظم أيام التاريخ المصري, مشددا علي أن السادس من أكتوبر حرر الأرض ورد الهزيمة والاعتبار, و أن30 يونيو2013 أنقذ مستقبل مصر.وأعرب أبو الغيط- في كلمته أمام الندوة التثقيفية عن تهنئته للقوات المسلحة بمناسبة ذكري نصر السادس من أكتوبر ومرور44 عاما علي هذا النصر العظيم, مشيرا إلي أن الأيام العظيمة في حياته هما يومان 6.. أكتوبر و 30 يونيو. ونوه أبو الغيط إلي إسهامات الدول العربية خلال حرب أكتوبر, حيث أوضح أن هناك16 طائرة عراقية شاركت في حرب أكتوبر علي الجبهة المصرية, كما اشترت ليبيا 100 طائرة ميراج 5, وتلقي الطيارون المصريون تدريبهم عليها في فرنسا وقد ساهمت في معركة أكتوبر.. وهذان مثالان للرد العربي علي ضربة 67. وأشار إلي أن هزيمة 67 كان لها أسباب من بينها أن 70 ألف فرد من القوات المسلحة كانوا موجودين في حرب اليمن..أي كنا نحارب علي جبهتين.. في اليمن وفي سيناء وكان الوضع العربي مشرذما مأساويا.. مما قاد إلي الهزيمة..مؤكدا أن العرب قرروا أن يقفوا سويا من أجل نصرة مصر ومساعدتهاعلي تجاوز هزيمة 67 وعملوا علي المستوي العسكري والسياسي والاقتصادي. وأشار الي ان هناك 6 محاور للعمل العربي المشترك أولها مساهمة قوات من المغرب والجزائر والسودان والعراق والسعودية, والأردن, مشيرا في الوقت ذاته إلي أن القوات المسلحة المصرية أسرت ما يقرب من 22 دبابة سينتوريون 7 كان الجيش الإسرائيلي يستخدمها, وقامت مصر بإهداء الأردن الدبابات أي فرقة كتيبة مدرعة كاملة لاستخدامها. وتحدث أبوالغيط خلال الندوة التثقيفية عن المحور الثاني للمساعدة العربية وهي الدعم المالي لمصر قائلا في الخرطوم قررت ليبيا المساهمة لكل من مصر وسوريا ب 30 مليون جنيه استرليني, وقامت السعودية بالمساهمة ب50 مليون جنيه استرليني, وقامت الكويت بالمساهمة ب 55 مليون جنيه استرليني, ووصلت المساهمة العربية الي ما بين 3 إلي 4 مليارات دولار في الفترة من سنة 67 حتي 73 وهذه الأرقام كانت كبيرة وقتها للغاية, كما ساهم العرب بشراء العديد من المعدات والأسلحة لمصر. وتابع عندما قررت الولاياتالمتحدة أن تدفع لإسرائل 2.2 مليار دولار أثناء المعركة قام الشيخ زايد حاكم الإمارات بالإعلان عن مدفوعات كبيرة للغاية علي الجبهة المصرية بالدولار قائلا الثروة لا يمكن أن تقارن بالدم وسوف نقدم الدعم لمصر ولسوريا. وتناول أبو الغيط المحور الثالث والذي تمثل في استخدام الجغرافيا العربية في المعركة, لافتا إلي أن القوات البحرية المصرية قامت باستخدام موانئ اليمن وجنوب اليمن في إغلاق باب المندب وبالتالي ساهمت في إبلاغ إسرائيل رسالة.. وهي أن احتلالكم لشرم الشيخ وسيناء لا معني له بعد إغلاق باب المندب من مدخل البحر الأحمر بمساعدة من اليمن. وأضاف: استخدمت الطائرات المصرية الثقيلة من طراز تي يو 16 قواعد في السودان والعراق للتدريب كي تكون بعيدة عن القوة الجوية الإسرائيلية. واستعرض الأمين العام للجامعة العربية المحورالرابع والمتمثل في البترول, مشيرا إلي أنه تم عقد اجتماع للعرب في 17 أكتوبر 73, قرروا خلاله تخفيض الإنتاج شهريا بمستوي 5 % وصولا إلي 25 % من الإنتاج العربي, كما تم الاتفاق علي حظر إمداد البترول إلي الولاياتالمتحدة وهولندا اللتين وقفتا مع إسرائيل, مشيرا إلي أن الوزير إسماعيل فهمي وزير الخارجية وقتها زار واشنطن في 30 أكتوبر وتحدث مع كسينجر وزير الخارجية الأمريكي والذي طلب منه التدخل لرفع الحظر العربي البترولي المفروض علي الولاياتالمتحدة لانه يضر بنا. واستعرض أبو الغيط المحور الخامس وهو محور الدبلوماسية قائلا/ قام وزراء الخارجية العرب الأربعة( الكويت, المملكة العربية السعودية, الجزائر, المغرب) بزيارة إلي واشنطن, وقالوا للولايات المتحدة/ فلترفعوا أيديكم عن مصر وعن سوريا, فلتقفوا علي الحياد, فلتساعدوا العرب علي تحقيق الأمل في تخليص الأرض/ كانت رسالة واضحة من الوزراء العرب. أما عن المحور السادس, فقال أبو الغيط إنه المحور الأكثر أهمية, حين خطط الرئيس السادات لمعركة مع إسرائيل تعتمد علي تشتيت القوي الإسرائيلية وفرض الحرب علي إسرائيل علي جبهتين, شمالية وجنوبية, تزيد المسافة بينهما علي 700 كيلومتر وبالتالي فرض علي إسرائيل ألا تستخدم كل قواتها علي الجبهة المصرية فقط, وحقق العرب الهدف.. فهدف الحرب هو تخليص الأرض, مصر حاربت ثم تفاوضت وحققت تخليص سيناء. وأضاف أبو الغيط: الوضع العربي اليوم ربما هو أصعب من الوضع الذي واجهته القوات المسلحة المصرية في الفترة من 67 إلي 73 لأن هناك الان وضعا عربيا لا يرضي أحد, وانني أتفق مع سيادتكم وأؤيدكم تماما في حديثكم عن اهمية الحفاظ علي الدولة الوطنية العربية التي تمر بصعوبات بالغة لأنها هي التي تحمي الأمة من أشرار الآخرين, ولحماية الدولة الوطنية هناك عدد من الأولويات, أولها هزيمة الإرهاب والجماعات الإرهابية التي تنتشر في أرض العرب اليوم, الأولوية الثانية هي وقف التدخلات الأجنبية سواء إقليمية أو خارجية, والتي تأكل الجسد العربي, ثالثا المصالحة الداخلية في الوطن العربي والدولة الوطنية. وفي ختام كلمته أعرب أبو الغيط عن تمنياته لمصر والقوات المسلحة والرئيس السيسي بالتوفيق.