تحدث أبوالغيط خلال الندوة التثقيفية عن المحور الثانى للمساعدة العربية وهى الدعم المالى لمصر في حرب أكتوبر قائلا " فى مؤتمر الخرطوم قررت ليبيا المساهمة لكل من مصر وسوريا ب30 مليون جنيه استرلينى،وقامت السعودية بالمساهمة ب50 مليون جنيه استرلينى ، وقامت الكويت بالمساهمة ب55 مليون جنيه استرلينى، ووصلت المساهمة العربية الى ما بين 3 إلى 4 مليارات دولار فى الفترة من سنة 67 حتى 73 وهذه الأرقام كانت كبيرة وقتها للغاية، كما ساهم العرب بشراء العديد من المعدات والأسلحة لمصر " . وتابع " عندما قررت الولاياتالمتحدة أن تدفع لإسرائيل 2.2 مليار دولار أثناء المعركة قام الشيخ زايد حاكم الإمارات بالإعلان عن مدفوعات كبيرة للغاية على الجبهة المصرية بالدولار قائلا " الثروة لا يمكن أن تقارن بالدم وسوف نقدم الدعم لمصر ولسوريا " . وتناول أبو الغيط المحور الثالث والذى تمثل فى استخدام الجغرافيا العربية فى المعركة ، لافتا إلى أن القوات البحرية المصرية قامت باستخدام موانئ اليمن وجنوب اليمن فى إغلاق باب المندب وبالتالى ساهمت فى إبلاغ إسرائيل رسالة.. وهى أن احتلالكم لشرم الشيخ وسيناء لا معنى له بعد إغلاق باب المندب من مدخل البحر الأحمر بمساعدة من اليمن. واضاف استخدمت الطائرات المصرية الثقيلة من طراز "تى يو 16" قواعد فى السودان والعراق للتدريب كى تكون بعيدة عن القوة الجوية الإسرائيلية . واستعرض الأمين العام للجامعة العربية المحورالرابع والمتمثل فى البترول، مشيرا إلى أنه تم عقد اجتماع للعرب فى 17 أكتوبر 73 ، قرروا خلاله تخفيض الإنتاج شهريا بمستوى 5% وصولا إلى 25% من الإنتاج العربى ،كما تم الاتفاق على حظر إمداد البترول إلى الولاياتالمتحدة وهولندا اللتين وقفتا مع إسرائيل ، مشيرا إلى أن الوزير إسماعيل فهمى وزير الخارجية وقتها زار واشنطن فى 30 أكتوبر وتحدث مع كسينجر وزير الخارجية الأمريكي والذى طلب منه التدخل لرفع الحظر العربى البترولي المفروض على الولاياتالمتحدة لانه يضر بنا ".