اتهم أصحاب الوحدات السكنية بمشروع إسكان الشباب بمدينة الحامول بكفر الشيخ مسئولي الوحدة المحلية ومديرية الإسكان بالتلاعب بهم وتسليمهم الوحدات... دون تشطيب في الفترة التي اعقبت ثورة25 يناير, بالإضافة إلي عدم توصيل مشروع الصرف الصحي بالمنطقة مما أدي إلي إغراقها بمياه المجاري التي تطفح من الخزانات إلي جانب عدم رصف أو إضاءة الشوارع. يأتي ذلك فيما أكد رئيس مركز ومدينة الحامول أنه سلم الشباب الوحدات الخاصة بهم في أثناء الثورة خوفا من احتلالها من قبل البلطجية والهاربين من السجون مثلما حدث في مدينة فوة وغيرها إلا انهم تعجلوا وسكنوا فيها حسب قوله. وقال رضا أبومسلم مدرس اعدادي فوجئنا بالمسئولين بالوحدة المحلية لمركز ومدينة بالحامول يقومون باستدعائنا وتسليمنا الشقق في أثناء ثورة25 يناير وعندما وجدناها بدون تشطيب, الإضافة إلي عدم وجود إنارة أو رصف شوارع رفضنا التسلم, ولكن المسئولين وعدونا باستكمال جميع المرافق علي أن نقوم بتشطيب الشقق علي نفقتنا الخاصة والسكن فيها ورغم الرعب الذي عشناه خاصة خلال أحداث الانفلات الأمني, كما أن المسئولين رفضوا إضاءة الشوارع لبث الاطمئنان في نفوسنا ونفوس أطفالنا الصغار. وأضاف عمرو حامد إبراهيم عامل باليومية: حصلت علي دبلوم تجارة ولم أعمل بأي وظيفة, ومن خلال عملي باليومية قمت بتوفير مقدم الوحدة السكنية وحصلت علي عرض بمبلغ30 ألف جنيه أقوم بتسديده علي عدة سنوات وبعد أن قمنا بالتشطيب علي نفقتنا الخاصة فوجئنا بعدم استكمال مشروع الصرف الصحي مما أدي إلي إغراق العمارات بمياه المجاري التي تطفح من الخزانات نتيجة عدم توصيلها بمشروع الصرف الصحي بالحامول رغم أنه لم يعمل هو الآخر, بالإضافة إلي عدم رصف الشوارع وانتشار مقالب القمامة بين العمارات حتي مخلفات البناء مازالت موجودة ولم يكلف مجلس المدينة مسئولي البيئة لنقلها بالجرارات إلي أماكن تجميع القمامة. وأوضح إبراهيم محرز السيد عامل أن الإقامة بمشروع إسكان الشباب تحول إلي كابوس بسبب عدم النظافة وانتشار الروائح الكريهة والظلام والرعب الذي يعيشونه حتي أن زوجتي وأولادي يطلبون مني دائما ترك الشقة والعودة إلي منزل الأسرة. أما سعيد عبدالجواد إمام مسجد فيؤكد أن الأهالي قاموا بتوصيل مياه الشرب علي نفقتهم الخاصة إلي داخل الوحدات, بالإضافة إلي تشطيب الشقق, مشيرا إلي أن المنطقة تسكنها240 أسرة ورغم ذلك لا يسأل فيهم أحد ولا يوجد رجل أمن واحد بالمنطقة رغم وجود مدرستين ثانويتين إحداهما عامة والأخري صناعية. من جانبه أكد اللواء محمود مطاوع رئيس مركز ومدينة الحامول أنه قام بتسليم الوحدات السكنية لأصحابها في أثناء الثورة خوفا من احتلالها من قبل البلطجية مثلما حدث في مدينة فوة وغيرها, مشيرا إلي أنه طلب من كل صاحب شقة أن يحمي شقته ولكنهم تعجلوا الأمر وقاموا بالسكن فيها قبل استكمال المرافق خاصة مشروع الصرف الصحي والإنارة والطرق وغيرها. وأضاف أن عدم تشطيب الشقق جاء بأمر من المحافظ بالتنسيق مع مديرية الإسكان التي قامت بالبناء وعندما ارتفعت الأسعار أصدر المحافظ توجيهاته بتسليم الشقق نصف تشطيب حتي لا يتحمل المستفيدون أعباء مالية كبيرة نتيجة فارق الأسعار. وتعهد رئيس المدينة بإنارة الشوارع, بالإضافة إلي البدء في إعداد الشوارع للرصف, مؤكدا أنه سيتم إرسال سيارات كسح المجاري لنقل المياه التي تحيط بالعمارات لحين الانتهاء من مشروع الصرف الصحي.
