كان في حرب أكتوبر نقيب قائد السرية المضادة للدبابات في الكتيبة361 مشاة اللواء117 مشاة ميكانيكي عن الفرقة الثانية مشاة وكان المكان في منطقة الفردام خاض الحرب ببسالة وشجاعة وصنع المعجزات واشتهر بتصديه وكتيبته للواء مدرع إسرائيلي عساف ياجوريالذي قام النقيب يسري عمارة وجنوده باعتقاله وهذا العمل كان فخرا لكل المصريين ونزل كالصاعقة علي العدو, إنه اللواء يسري عمارة الضابط المصري الشجاع الذي تدرج بالمناصب العسكرية حتي خروجه للمعاش. كما سبق له الاشتراك في حرب الاستنزاف في أسر أول ضابط إسرائيلي يدعي دان أفيدان شمعون
متي التحقت بالقوات المسلحة؟ - التحقت بالكلية الجوية سنة66, وبعد قضاء عام تحولت إلي الكلية الحربية بناء علي رأي طبي, وتخرجت فيها عام1969, لألتحق بالخدمة كقائد فصيلة5 بالكتيبة361 مشاة ميكانيكي بمنطقة سرابيوم في الاسماعيلية.
ما هو دور الكتيبة في الحرب ؟ - كانت الكتيبة من ضمن أسرة اللواء117 وكان اللواء نسق ثان للفرقة الثانية وعندما عبرنا القناة واستمررنا يومي7,6, أكتوبرالي أن أتانا خبر تجهيز العدو للقوات لعودة الاشخاص الذين عبروا الشرق والغرب, وبدأ القادة العظماء بتجهيز جيب نيراني لتدمير المدرعات.
ما هي ذكرياتك أثناء حرب أكتوبر؟ - كنت ضمن الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني تحت قيادة العميد حسن أبو سعدة وكان هدفنا تحقيق النصر, كنا في أتم الاستعداد للحرب وجمعنا العقيد محمود جلال وتم ابلاغنا بأن العبور في الساعة الثانية ظهرا, وكنا شمال الاسماعيلية في منطقة الفردام وانطلقت صيحة الله أكبر وتمكنا في رفع الأعلام علي القناة, علي الرغم من أن منظر العبور كان يرعبنا كثيرا والساتر الترابي كان بمثابة مشقة علينا ولكن الطلمبات المائية أنجزت عبور خط بارليف خلال3 إلي6 ساعات, وكان لها الفضل في وصول الدبابات المصرية إلي الضفة الشرقية للقناة في4 ساعات, و استطعنا تنفيذ واجبنا تجاه أرضنا.. وفي يوم8 أكتوبر كانت خسائر العدو هائلة ودمرنا73 دبابة في أقل من ثلث ساعة وكنت قائد السرية المضادة للدبابات. وشاركت أيضا في حرب الاستنزاف وكانت تعبر دورية في الساعة3 ونصف عصرا بقيادة النقيب أحمد ابراهيم قائد سرية الاستطلاع للواء117 مشاة وعبروا القناة وحفرنا حفر برميلية علي طريق الأسفلت شرق القناة وتمكنا من أسر أول ضابط اسرائيلي ويدعي دان افيدان شمعون وكان مصابا وتم علاجه في مصر.
كيف تم أسر القائد الاسرائيلي عساف ياجوري؟ - كنت أحمل مدفعي أثناء توسعنا في الشرق وأثناء التوغل في أرض سيناء تعطلت سيارتي الجيب التي أحمل عليها المدفع في منطقة الفردان وقمت بقطر المدفع عن طريق مدرعة خاصة بالنقيب فاروق سليم, ولعدم وجود مكان لي علي المدرعة علي فاضطررت للصعود علي ظهرها, فكانت النيران تحاصرني من جميع الاتجاهات.