لقي28 شخصا مصرعهم علي أيدي قوات الأمن السوري خلال الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد أمس في جمعة العشائر. وقال أحد سكان قرية بصري الحرير لوكالة رويترز كانت هناك مظاهرة قوامها حوالي ألف شخص, عندما أطلقت قوات الأمن النار من سياراتها وأضاف أن قتيلين سقطا هناك هما عدنان الحريري وعبدالمطلب الحريري. جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه التليفزيون الحكومي السوري أن مسلحين فتحوا النار علي عناصر من قوات الأمن في بصري الحرير مماد أدي إلي مقتل احدهم بالإضافة إلي مدني. وذكرت مصادر ل بي بي سي أن العديد من التظاهرات انطلقت في مختلف أنحاء سوريا. كما أكد شهود عيان أن آلاف المتظاهرين تجمعوا في ساحة العاصي الرئيسية وسط مدينة حماة في ظل غياب أمني كامل. كما شهدت مدن الحسكة والقامشلي وعامودا شرقي سوريا من دون وقوع احتكاكات مع أجهزة الأمن. وفي دمشق, فرقت قوات الأمن حشدا من المتظاهرين تجمعوا أمام مسجد الحسن في منطقة الميدان وسط المدينة. وشهدت ضاحية القابون في دمشق تجمعات قرب مسجد الغفران, كما خرجت مظاهرة من مسجد السلام في ضاحية برزة قرب العاصمة. وفي حمص وسط سوريا خرجت تظاهرات في أحياء القصور والخالدية وشارع الستين ودير بعلبة ووادي السايح بينما سمع إطلاق نار كثيفا في منطقة بابا عمرو. وفي درعا خرجت تظاهرات وقال شهود عيان إنهم سمعوا إطلاق نار كثيف قرب مسجد الحسين. كما تظاهر عدد من المحتجين قرب مسجد عمربن الخطاب في مدينة اللاذقية. وقال شهود ان طائرات هليكوبتر حربية سورية اطلقت نيران مدافع رشاشة لتفريق مظاهرة كبيرة مطالبة بالديمقراطية في بلدة معرة النعمان في أول تقرير عن استخدام القوة الجوية لقمع الاحتجاجات في الانتفاضة السورية. وقال شاهد' حلقت خمس طائرات هليكوبتر علي الأقل فوق معرة النعمان وبدأت في إطلاق نيران مدافعها الرشاشة لتفريق عشرات الآلاف الذين شاركوا في الاحتجاج.' وقال الشاهد الذي عرف نفسه باسم نواف' اختبأ الناس في الحقول وتحت الجسور وفي منازلهم لكن إطلاق النار استمر لساعات علي الشوارع التي كانت شبه خالية.' وتقع معرة النعمان علي بعد55 كيلومترا جنوبي حلب ثاني أكبر مدن سوريا علي الطريق السريع إلي دمشق. وهي أيضا علي بعد35 كيلومترا إلي الجنوب الشرقي من جسر الشغور أحدث بلدة أرسل الجنود والدبابات إليها لإنهاء الاحتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الأسد الذي بدأ قبل نحو11 عاما. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان طائرات الهليكوبتر اطلقت النيران في البلدة بعدما قتلت قوات الامن علي الارض خمسة محتجين لكنه قال انه لم ترد تقارير عن سقوط قتلي في الهجوم بالطائرات. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن عددا من السكان ابلغوه أن قوات الأمن فرت من أحد مبانيها عندما شاهدت عددا كبيرا من المتظاهرين متجها نحوها. وأضاف ان المحتجين احتلوا المبني قبل أن تطلق طائرات الهليكوبتر' صاروخين' عليه.