فيما وافق مجلس صندوق استصلاح الاراضي للاصلاح الزراعي علي اقراض الجمعية العامة للاصلاح الزراعي مبلغ8 ملايين جنيه لدعم مشروع البتلو من خلال توفير قروض لمزارعي الاصلاح لتسمين وتربية البتلو بحد أقصي ألفي جنيه للمزارع بفائدة تصل الي7%, رحب الخبراء في هذا المجال بهذه الخطوة والتي تساعد علي تشجيع المزارعين علي الابقاء علي العجول الصغيرة وتربيتها لان ذلك سيؤدي لزيادة الكمية المعروضة من اللحوم الحمراء في السوق المحلية خاصة انهم يفضلون التخلي عنها لزيادة تكاليف تربيتها والتي تمثل عبئا كبيرا علي الفلاح البسيط. وأكدوا أهمية اعطاء الفلاحين قروضا حسنة مع زيادة الحد الاقصي للقرض الواحد وذلك لتشجيع الفلاح للاقدام علي الاقتراض لتربية البتلو فعند توقف سقف التمويل عند2000 جنيه, يجعل الفلاح يبتعد عن اللجوء للاقتراض لانه لا يري جدوي من جراء هذا القرض خاصة ان الفائدة عليه تصل الي7% وبالتالي فان المزارع سيعزف عن القيام بالاجراءات المطلوبة لانخفاض القرض وهو الامر الذي سيجعله مستمرا في بيع العجول البتلو وزن120 كيلو وقال الدكتور محمد الشافعي, رئيس شعبة الدواجن واللحوم والأسماك بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات, ان دعم الفلاح لتربية البتلو ليس بدعة فكان معمولا به منذ عام1965 وكانت المؤسسة العامة للحوم هي الجهة المسئولة عن مشروع البتلو, مشيرا الي ان احياء هذا المشروع من جديد سيعمل علي التوسع الرأسي في اللحوم الحمراء نظرا لعدم ذبح البتلو والابقاء عليه حتي يتراوح وزنه بين450 و500 كيلو بدلا من ذبح العجل الجاموسي وزن120 كيلو وأشار الي ان دعم الفلاح يساعد علي توفير كميات أكثر من اللحوم الحمراء في السوق المحلية وبالتالي الحد من أزمة انخفاض كمية المعروض منها, مشيرا الي ان مشروع البتلو لن يحقق الاكتفاء الذاتي من اللحوم خاصة ان هناك العديد من التحديات التي تواجه السوق المحلية فيما يتعلق باللحوم الحمراء منها انخفاض المساحات المزروعة من الاعلاف الخضراء وارتفاع تكلفة تربية العجول مقارنة بتكاليف البروتين الحيواني من السلع الاخري كالدواجن والاسماك. وفيما يتعلق بتأثير هذا القرار علي اسعار اللحوم الحمراء قال الشافعي ان السوق المحلية تتحكم فيها آليات العرض والطلب فاذا زاد المعروض من السلعة انخفض سعرها والعكس صحيح, مشيرا الي ان مشروع البتلو لن يحقق الاكتفاء الذاتي في اللحوم وبالتالي سيضطرنا ذلك للاستمرار في عملية استيراد اللحوم من الخارج لسد الفجوة بين العرض والطلب في السوق المحلية. وأكد محمد وهبة رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية ان احياء مشروع البتلو هو مطلب حتمي ولابد العمل به خلال المرحلة المقبلة وهو ما تبنته الشعبة في الفترة الماضية لمساعدة الفلاح والذي يمثل نحو90% من منظومة تربية الماشية في مصر, مشيرا الي ضرورة اعطاء الفلاحين قروضا حسنة مع زيادة الحد الاقصي للقرض الواحد وذلك لتشجيع الفلاح للاقدام علي الاقتراض لتربية البتلو فعند توقف سقف التمويل عند2000 جنيه, يجعل الفلاح يبتعد عن اللجوء للاقتراض لانه لا يري جدوي من جراء هذا القرض خاصة ان الفائدة عليه تصل الي7% وبالتالي فان المزارع سيعزف عن القيام بالاجراءات المطلوبة لانخفاض القرض وهو الامر الذي سيجعله مستمرا في بيع العجول البتلو وزن120 كيلو. وأضاف ان الدولة يمكنها اعطاء الفلاحين علي الاقل ثمن العجل ذاته والذي يتراوح سعره بين3000 و3500 جنيه, مشيرا الي ان الفائدة الموضوعة والتي تصل الي7% لا تمثل ميزة لتشجعه علي الاستمرار في عملية التربية خاصة ان البنوك الاخري تعطي قروضا بفائدة تصل الي7.5% فلابد من اعادة النظر في شروط هذه القروض لضمان تحقيق الهدف المرجو منها.