انتقل الصراع بين الاتحاد العام لنقابات عمال مصر والاتحاد المصري للنقابات المستقلة من مصر ليصل إلي جلسات مؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليا بالعاصمة السويسرية جنيف, حيث شهدت جلسة مناقشة تقرير المدير العام للمنظمة عن عام2011 التي عقدت مساء أمس مشادات كلامية واتهامات وصلت إلي التراشق بالألفاظ والسباب لمدة عشر دقائق مما اساء لصورة مصر امام المؤتمر الذي يشارك فيه اكثر من170 دولة. قام كمال عباس المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية بمقاطعة اسماعيل فهمي القائم باعمال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر متهمهم بالفساد وقتل الثوار في ميدان التحرير قائلا انتو قاعدين بقالكم30 سنة وانتو اللي قتلتوا الناس في الميدان وتدخل كل من عبدالمنعم الغزالي نائب رئيس الاتحاد ومحمد الشرقاوي رئيس نقابة العاملين بالسياحة محاولين مقاطعة عباس فرد عليهم الأخير قائلا اخرس يا.. فتدخل الدكتور أحمد حسن البرعي وزير القوي العاملة والهجرة منفعلا اسكت يا كمال ولم يلتفت عباس لكلام الوزير استمر في هتافه مما دفع رجال الأمن للحضور. ومن جانبه تقدم اسماعيل فهمي القائم بأعمال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بشكوي لرئيس المؤتمر ضد كمال عباس المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية أكد فيها ان ما حدث من جانب الأخير هو تجاوز واهانة لمصر واعضاء الوفد المصري قبل ان يكون اهانة للاتحاد وطالب فيها باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة حيال الموقف ووصفه بانتهاك حرمه الاممالمتحدة ومواثيق الاخلاق المتعارف عليها دوليا ووعد المسئولون بالمؤتمر ان يكون هناك تحقيق قانوني في الأمر اليوم ورفض اسماعيل فهمي التعقيب علي ما حدث قائلا سأترك الأمر للإدارة القانونية بالمنظمة وسأرسل شكوي للمجلس الأعلي للقوات ووزارة الخارجية كما رفض الدكتور احمد البرعي وزير القوي العاملة والهجرة الحديث في ذلك الأمر. وقال أحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية مصر أكبر من هذا ولايجب ان ننزل لهذا المستوي فيما وصف ممثل رجال الأعمال المصريين ماحدث بأنه فضيحة في حق المصريين. ولاحظ الأهرام المسائي الظهور المفاجيء للسفير هشام بدر السفير المصري لدي الاممالمتحدة للتعرف علي تفاصيل ماحدث ووصفها بالاساءة لسمعة مصر قائلا ده حدث مؤسف واللي يهمنا مصلحة مصر العليا وابدي السفير أسفه لما حدث أمام الوفود الاجنبية خاصة بعد الثورة. وفي سياق متصل وفي الوقت الذي اصدر فيه الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بيانا يؤكد فيه حصوله علي وثيقة من منظمة العمل الدولية تؤكد ان رفع اسم مصر من قائمة الملاحظات السوداء الخاصة بالدول التي تخالف اتفاقيات المنظمة في يناير الماضي وليست بسبب اطلاق البرعي للحريات النقابية كما اعلن الاسبوع الماضي متهمينه بالكذب وهو ما ازعج الوزير. وعلم الأهرام المسائي أمس من مصدر بإدارة اعلان المباديء الاساسية والحقوق في العمل بمنظمة العمل الدولية رفض ذكر اسمه انه لم يتم رفع اسم مصر من القائمة السوداء بشكل نهائي وانه تم رفع اسم مصر من قائمة الملاحظات القصيرة في الاسبوع الأول من الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. وأوضح المصدر ان مصر مازالت علي القائمة الطويلة للملاحظات إلي ان يتم تفعيل قانون الحريات النقابية الذي طرحه الدكتور احمد حسن البرعي. وحصل الأهرام المسائي علي نسخة من بيان الاتحاد الدولي للنقابات الخاص برفع اسم مصر من القائمة القصيرة للملاحظات وجاء ان الاتحاد يري ان الحكومة المصرية جادة في تفعيل الحريات النقابية وبناء علي هذا الاساس يؤيد الاتحاد الدولي قرار رفع اسم مصر من القائمة القصيرة للملاحظات.
