16 عاما مرت علي هجمات11 سبتمبر عام.2001 خلال هذه السنوات القليلة تغير العالم ووصل إلي شكل لم يكن ليحدث قبل نصف قرن من الزمان علي الأقل, لو سار في مجراه الطبيعي خارج حسابات المؤامرة التي حلت بشكل جديد في بؤر عديدة بالعالم. فقبل أحداث ذلك اليوم لم تكن إذاعات وفضائيات العالم تضج بتغطيات اخبارية علي مدار24 ساعة لملفات مثل الارهاب الناشط في القارات الأربع, ولا في صراعات التحالفات الجديدة التي تتشكل حاليا بين دول وأخري نتيجة حسابات جيوسياسية حديثة نجمت عن اطماع اقتصادية في ثروات الاخرين. ما نراه الآن في منطقة الشرق الأوسط من خراب ومحاولات لتقسيم بعض الدول الي دويلات سهل التحكم بها وبثرواتها, لم يأت من فراغ أو محض صدفة, إنما هو إرث منذ سنوات طوال خطط له مسئولون في الغرب, طمعا في استمرار الهيمنة علي العالم. ولم يحظ العالم العربي بالصدارة في محاولات التقسيم, فقد سبقه الاتحاد السوفيتي وفشل في حماية نفسه, حتي صار جمهوريات مستقلة. يعاني العرب من حظهم في ثروات طبيعية منحهم الله اياها, ولذلك علي طول الأمد هم تحت انظار دول أخري تبدد ثرواتهم او تنتهي بفعل الطبيعة او خضوعا لأطماع في الزيادة, ناهيك عن هدف أسمي بالنسبة للغرب وهو.. حماية إسرائيل, فعلي العرب الانتباه واليقظة حماية لأجناسهم.