كشف مجتمع الأعمال توقيع عقود استثمار صيني ضخم خلال مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة البريكس بالصين في قطاع النسيج, مؤكدين أن مصر أمامها فرصة في تعزيز الشراكات الاستثمارية مع مختلف الدول والاستثمار في إنتاج المادة الخام التي تعد أساس الصناعة وهو ما يحسن الميزان التجاري بصورة تدريجية. محمد قاسم رئيس لجنة التجارة الخارجية باتحاد الصناعات, كشف عن توقيع استثمار صيني ضخم في قطاع النسيج والمفروشات خلال مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة البريكس ببكين,لافتا إلي أن الشركة هي استثمار متكامل في صناعة النسيج بداية من زراعة القطن مرورا بمرحلة الصباغة والتجهيز. وقال: إن هذا الاستثمار سيعد نقطة فارقة في صناعة القطاع خاصة في مرحلة الصباغة والتجهيز, واعتماد الصناعة حاليا علي استيراد مستلزمات الإنتاج وهو ما يعمل علي الحد من فاتورة الاستيراد وإحلال ما ينتج محليا بديلا للمستورد. أضاف:أن تلك الخطوة ستعمل علي تحويل مصر إلي مركز قاري لإفريقيا في المرحلة المقبلة, لتصدير الملابس الجاهزة بالإضافة إلي المادة الخام المستخدمة في عملية الإنتاج بمختلف الدول, وإن ضخ مثل هذا الاستثمار من قبل الشركة الصينية بعد مفاضلة بين مصر والغرب وإثيوبيا تعكس أهمية موقع مصر الجغرافي. وتابع:كما أن هذا الاستثمار يعكس قدرة مصر علي استيعاب مثل تلك الاستثمارات الضخمة, وإن مصر عليها الاستفادة من خبرات دول تجمع البريكس في الوقت الذي علينا فيه تقوية العلاقات الاقتصادية مع دول الشرق والتي تحتل الصين المركز الثاني اقتصاديا علي مستوي العالم وفي طريقها للمركز الأول وعدم قصرها علي دول الغرب فقط. محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات, قال: إن الصناعة المصرية أمامها فرصة للاستفادة من خبرات دول تجمع البريكس في مختلف القطاعات الصناعية خاصة في إنتاج الخامات التي تعد أساس الصناعة والمنتج النهائي. وتابع:لو تحدثنا عن مجال الصناعات الهندسية, ففي مجال الحديد والصلب لو عدنا لشركة الحديد والصلب سنجد أن روسيا هي التي أسست تلك الشركة, التي حالها اليوم لا يخفي عن الجميع وهو ما يحتاج إلي عودة تلك الشراكات للاستفادة بالخبرات التي تمتلكها تلك الدول. أضاف:كما أن لدينا مجمع إنتاج الألومنيوم الذي يبلغ حجم إنتاجه سنويا نحو320 ألف طن في الوقت الذي تخط فيه السعودية لإنتاج نحو مليوني طن من مجمع صناعة الألومنيوم, وهو ما يجعل الاستثمار في قطاعات صناعية لدينا جاذبا لمختلف رءوس الأموال. وأشار إلي أن جولات الرئيس عبدالفتاح السيسي لافريقيا تحتاج إلي الاستعداد الصناعي الجيد, خاصة أن السوق الإفريقية سوق واعدة تحتاج إلي مختلف القطاعات الصناعية والتي تقوم علي المادة الخام الذي ينبغي الاستثمار في إنتاجها خلال الفترة المقبلة. وقال إن مصر تتمتع بعدد من الاتفاقيات التي ينبغي استغلالها كالكوميسا وغيرها وهو ما يجعلها جاذبة لمختلف الشراكات في الصناعة, وإن الصادرات المصرية أمامها فرصة كبيرة لتشهد طفرة كبيرة خلال المرحلة المقبلة.